وخرجه - أيضا- في " المغازي" عن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد ، عن عاصم ، بأتم من هذا.
وليس في شيء من هذه الروايات: مداومة القنوت، كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد بن زياد التي خرجها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، مع أنه لا دلالة فيها على ذلك - على تقدير أن تكون محفوظة- فإنه ليس فيها تصريح بأن النبي - صلى الله عليه وسلم- هو الذي كان يقنت قبل الركوع، فيحتمل أن يريد أن مدة قنوت النبي - صلى الله عليه وسلم- كانت شهرا بعد الركوع، وكان غيره من الخلفاء يقنت قبل الركوع، ولعله يريد قنوت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، لما كان يبعث الجيوش إلى بلاد الكفار، فكان يقنت ويستغفر لهم.
وأبو جعفر الرازي، اسمه: عيسى بن ماهان ، قد وثقه يحيى وغيره; فإنه من أهل الصدق ولا يتعمد الكذب، ولكنه سيئ الحفظ; فلذلك نسبه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين إلى الخطأ والغلط مع توثيقه له.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني : هو يخلط مثل موسى بن عبيدة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي : ليس بالقوي في الحديث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة : يهم كثيرا، وقال الفلاس : فيه ضعف، وهو من أهل الصدق سيئ الحفظ، وقال ابن خراش : سيئ الحفظ صدوق، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : ينفرد بالمناكير عن المشاهير.
nindex.php?page=showalam&ids=15834خليد بن دعلج ، ضعيف، لا يعتمد.
[ ص: 274 ] وقد روى مصعب بن المقدام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال: قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شهرا قبل الركوع.
وروى الحسن بن الربيع ، عن أبي الأحوص ، عن عاصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قنت شهرا في صلاة الفجر، يدعو على خيبر .
قال عاصم : سألت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا عن القنوت؟ قال: هو قبل الركوع.
وهاتان الروايتان تدل على أن القنوت قبل الركوع كان شهرا، بخلاف رواية nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد ، عن عاصم .
فهذه تعارض رواية nindex.php?page=showalam&ids=11960أبي جعفر الرازي ، عن عاصم ، وتصرح بأن مدة القنوت كلها لم تزد على شهر.
وليس nindex.php?page=showalam&ids=16833قيس بن الربيع بدون nindex.php?page=showalam&ids=11960أبي جعفر الرازي ، وإن كان قد تكلم فيه; لسوء حفظه - أيضا- فقد أثنى عليه أكابر، مثل: nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=16101وشريك nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة nindex.php?page=showalam&ids=11983وأبي حصين .
وأنكر nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة على القطان كلامه فيه، وأنكر nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك على nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع كلامه فيه.
وقال محمد الطنافسي : لم يكن nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس عندنا بدون nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، إلا أنه استعمل، فأقام على رجل حدا، فمات، فطفئ أمره.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=17383يعقوب بن شيبة : هو عند جميع أصحابنا صدوق وكتابه صالح، إنما حفظه فيه شيء.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : رواياته مستقيمة، وقد حدث عنه nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة وغيره من الكبار، [ ص: 275 ] والقول فيه ما قال nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة : إنه لا بأس به.
وقد توبع nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس على روايته هذه:
وأما القنوت شهرا، فقد سبق أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري خرجه من رواية عباد بن عباد .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، وغير واحد، كلهم عن عاصم .
وهو المحفوظ عن سائر أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=9أنس .
فتبين بهذا: أن رواية nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - في محل القنوت، والإشعار بدوامه - مضطربة متناقضة.
وعاصم نفسه، قد تكلم فيه القطان ، وكان يستضعفه، ولا يحدث عنه، وقال: لم يكن بالحافظ.
[ ص: 276 ] وقد حدث عاصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد بحديث، فسئل nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد عنه، فأنكره ولم يعرفه.
وحينئذ; فلا يقضى برواية عاصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، مع اضطرابها، على روايات بقية أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، بل الأمر بالعكس.
وقد أنكر الأئمة على عاصم روايته عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس القنوت قبل الركوع:
قال nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم : قلت nindex.php?page=showalam&ids=12251لأبي عبد الله - يعني: أحمد بن حنبل -: يقول أحد في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : إن النبي - صلى الله عليه وسلم- قنت قبل الركوع غير nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول؟ قال: ما علمت أحدا يقوله غيره، قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله : خالفهم عاصم كلهم.
يعني: خالف أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=9أنس .
ثم قال: هشام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قنت بعد الركوع، والتيمي ، عن أبي مجلز ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وأيوب ، عن محمد : سألت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا ، وحنظلة السدوسي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، أربعة أوجه.
وقال أبو بكر الخطيب في " كتاب القنوت": أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، فإنه تفرد بروايته، وخالفه الكافة من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، فرووا عنه القنوت بعد الركوع، والحكم للجماعة على الواحد.
كذا قاله الخطيب في القنوت قبل الركوع، فأما في دوام القنوت، فإنه جعله أصلا اعتمد عليه، ويقال له فيه كما قال هو في محل القنوت، فيقال: إن أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=9أنس إنما رووا عنه إطلاق القنوت أو تقييده بشهر، ولم يرو عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس دوام القنوت من يوثق بحفظه.
وأما القنوت قبل الركوع، فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، كما [ ص: 277 ] خرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه من طريقه في " السير"، وسنذكره - إن شاء الله سبحانه وتعالى.
والمراد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يطيل القيام قبل الركوع للقراءة، وإنما أطال القيام بعد الركوع شهرا حيث دعا على من قتل القراء، ثم تركه.
وقد صح عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مثل ذلك.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16421ابن نمير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، أنه كان لا يقنت في الفجر، ولا في الوتر، وكان إذا سئل عن القنوت، قال: ما نعلم القنوت إلا طول القيام وقراءة القرآن.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله أيضا.