قال nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة : ثقة.
وقد تقدم حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في الاستسقاء، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يزل يرفع حتى يرى بياض إبطيه.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : " كان لا يرفع يديه إلا في الاستسقاء "، في معناه قولان:
[ ص: 300 ] أحدهما: أن nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا أخبر عما حفظه من النبي - صلى الله عليه وسلم- وقد حفظ غيره عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه رفع يديه في الدعاء في غير الاستسقاء أيضا.
وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " كتاب الأدعية": " باب: رفع الأيدي في الدعاء": وقال nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى : دعا النبي - صلى الله عليه وسلم- ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه.
ولم يذكر في هذه الرواية الاستسقاء، لكن في رواية خرجها nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : " يعني: في الاستسقاء".
... في هذا الحديث: قال nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة : فأتيت nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد ، فذكرت ذلك له، فقال: إنما ذلك في الاستسقاء، قلت: أسمعته من nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ؟ قال: سبحان الله. قلت: أسمعته من nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ؟ قال: سبحان الله.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم في " كتاب الدعاء": نا عبد الله بن العلاء ، قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ومكحولا يقولان: لم نحفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه رفع يديه [ ص: 302 ] كل الرفع إلا في ثلاث مواطن: عشية عرفة، وفي الاستسقاء، والانتصار.
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13890أبو القاسم البغوي في " معجمه"، وعنده: عن عامر بن خارجة ، عن جده nindex.php?page=showalam&ids=37سعد .
وترجم عليه " سعد أبو خارجة " يشير إلى أنه ليس nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ....
والإشارة بالإصبع تارة تكون في الدعاء، كما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه كان يفعله في دعائه على المنبر كما تقدم في " كتاب الجمعة".
[ ص: 303 ] وقد تقدم قريبا حديث nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد في ذلك.
وتارة تكون في الثناء على الله، كما في التشهد، وكما أشار النبي - صلى الله عليه وسلم- بإصبعه بعرفة ، وقال: " اللهم، اشهد"، وكما أشار بإصبعه لما ركب راحلته، وقال: " اللهم، أنت الصاحب في السفر".
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أنه قال: إذا دعا أحدكم فهكذا - ورفع إصبعه المشيرة- وهكذا - ورفع يديه جميعا.
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم في " كتاب الدعاء".
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال: والاستغفار: أن يشير بإصبع واحدة.
روي عنه مرفوعا وموقوفا، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، قالت: إن الله يحب أن يدعا هكذا، وأشارت بالسبابة.
وروي عنها مرفوعا.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير ، قال: إنكم تدعون أفضل الدعاء، هكذا، وأشار بإصبعه.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، قال: إذا أثنيت على الله، فأشر بإصبع واحدة.
وعن ابن سمعان ، قال: بلغنا أنه الإخلاص.
قال حرب : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي يشير بالسبابة - يعني: في الدعاء- ويقول: هذا الدعاء، ويقول: هذا السؤال.
وذهب طائفة من العلماء إلى أن المصلي إذا قنت لا يرفع يديه في دعاء القنوت، بل يشير بإصبعه.
ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم في " كتابه"، عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=15995وسعيد بن عبد العزيز [ ص: 304 ] ويزيد بن أبي مريم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان وإبراهيم بن ميمون .
ونقل ابن منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه ، قال: إن شاء رفع يديه، وإن شاء أشار بإصبعه.
النوع الثاني: رفع اليدين وبسطهما، وجعل بطونهما إلى السماء.
وهذا هو المتبادر فهمه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في رفع النبي - صلى الله عليه وسلم- يديه في دعاء الاستسقاء يوم الجمعة على المنبر.
[ ص: 305 ] وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، وزاد: " مقبلا بباطن كفيه إلى وجهه ".
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان بهذه الزيادة.
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14907جعفر الفريابي من وجه آخر، عن عمير ، أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم- قائما يدعو، رافعا كفيه قبل وجهه، لا يجاوز بهما رأسه، مقبلا ببطن كفيه إلى وجهه.
وفي إسناده اختلاف على nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14907جعفر الفريابي ، وعنده - في رواية له-: عن خلاد بن السائب ، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان إذا دعا جعل راحته إلى وجهه.
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، عن ابن سمعان ، قال: بلغنا أن رفع اليدين إلى المنكبين دعاء، وأن قلبهما والاستقبال ببطونهما وجه الإنسان تضرع، وأن رفعهما إلى الله جدا ابتهال.
وعن أبي عمرو ، عن خصيف الجزري ، قال: رفع اليدين - يعني بكفيه- تضرع، وهكذا - يعني: قلبهما مما يلي وجهه- رهبة.
النوع الرابع: عكس الثالث، وهو أن يجعل ظهورهما مما يلي وجه الداعي.
[ ص: 306 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14031الجوزجاني : نا nindex.php?page=showalam&ids=16710عمرو بن عاصم ، نا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت وحميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم- استسقى ودعا هكذا، يقبل ببياض كفيه على القبلة، وظاهرهما إلى وجهه.
ثم قال: وفي هذا بيان أنه قلب كفيه، وجعل ظاهرهما إلى وجهه.
وقد تقدم في حديث خلاد بن السائب هذه الصفة أيضا.
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن هذا هو الابتهال.
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود .
وعنه قال: هو استجارة.
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أنه الاستجارة أيضا.
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، قال: إذا سأل أحدكم ربه، فليجعل باطن كفيه إلى وجهه، وإذا استعاذ فليجعل ظاهرهما إلى وجهه.
وفي رواية له - أيضا-: وجعل ظهر كفيه مما يلي وجهه، ورفعهما فوق ثندوتيه، وأسفل من منكبيه.
وبشر بن حرب مختلف فيه.
[ ص: 308 ] وقد تأول بعض المتأخرين حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس على أن النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يقصد قلب كفيه، إنما حصل له من شدة رفع يديه انحناء بطونهما إلى الأرض.
وليس الأمر كما ظنه، بل هو صفة مقصودة لنفسه في رفع اليدين في الدعاء.
روى nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم بإسناده، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، قال: إذا سألت الله فسل ببطن كفيك، وإذا استخرت الله، فقل هكذا - ووجه يديه إلى الأرض- وقال: لا تبسطهما.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان ، أن nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة وصف رفع النبي - صلى الله عليه وسلم- يديه بعرفة ، ووضع nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان يديه وكفيه مما يلي الأرض.
وقال حرب : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي مد يديه، وجعل بطن كفيه إلى الأرض، وقال: هكذا الابتهال.
nindex.php?page=showalam&ids=15744وحماد بن سلمة nindex.php?page=showalam&ids=14171والحميدي من أشد الناس تشددا في السنة، وردا على من خالفها من الجهمية والمعتزلة ونحوهم.
وقد ذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك إلى رفع اليدين في الاستسقاء على هذا الوجه:
ففي " تهذيب المدونة" في " كتاب الصلاة": ضعف nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك رفع اليدين عند الجمرتين ، واستلام الحجر ، وبعرفات ، والموقف، وعند الصفا والمروة ، وفي المشعر، والاستسقاء، وقد رئي nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك رافعا يديه في الاستسقاء، حين عزم عليهم الإمام، وقد جعل بطونهما مما يلي الأرض، وقال: إن كان الرفع فهكذا.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16337ابن القاسم : يريد في الاستسقاء في مواضع الدعاء.
وكذا ذكره أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي :
وقال أبو بكر عبد العزيز بن جعفر من أصحابنا في كتابه " الشافي" في " كتاب الاستسقاء" في " باب: القول في رفع اليدين في الدعاء وصفته"، ثم روى فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، الذي خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الباب، ثم حديث nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : nindex.php?page=hadith&LINKID=693326كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يستسقي هكذا، ومد يديه، وجعل بطونهما مما يلي الأرض حتى رأيت بياض إبطيه.
ولم يذكر في الرفع وصفته غير ذلك، وهذا يدل على أنه يرى أن هذا هو صفة رفع اليدين في الاستسقاء، أو مطلقا; لكن مع رفع اليدين إلى السماء والاجتهاد في رفعهما، إلا أن يرى منه بياض الإبطين.