1143 1201 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16372عبد العزيز بن أبي حازم، عن nindex.php?page=showalam&ids=11974أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=651126خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلح بين بني عمرو بن عوف، وحانت الصلاة، فجاء nindex.php?page=showalam&ids=115بلال nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر، فقال: حبس النبي - صلى الله عليه وسلم- فتؤم الناس ؟ فقال: نعم، إن شئتم، فأقام nindex.php?page=showalam&ids=115بلال الصلاة، فتقدم أبو بكر فصلى، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم- يمشي في الصفوف يشقها شقا، حتى قام في الصف الأول، فأخذ الناس بالتصفيح، قال nindex.php?page=showalam&ids=31سهل: تدرون ما التصفيح؟ هو التصفيق، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلما أكثروا التفت، فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم- في الصف، فأشار إليه مكانك، فرفع أبو بكر يديه، فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، وتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم- فصلى.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : التصفيح: التصفيق بصفحتي الكف.
وقيل: التصفيق: الضرب بباطن الراحة على الأخرى، والتصفيح: الضرب بظاهر الكف على ظهر الأخرى، ويكون المقصود به: الإعلام والإنذار، بخلاف التصفيق; فإنه إنما يراد به الطرب واللعب. والله أعلم.
وقد سبق هذا الحديث في " أبواب الإمامة"، خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيها من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11974أبي حازم .
[ ص: 369 ] وذكرنا هنالك عامة فوائده، وأشرنا إلى الاختلاف فيمن حمد الله في صلاته أو سبح لحادث حدث له، وهل تبطل بذلك صلاته، أم لا؟
وهو - أيضا- قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي .
وسواء قصد بذلك تنبيه غيره أم لم يقصد.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق فيما نقله عنه حرب ، إن قرأ آية فيها " لا إله إلا الله"، فأعادها لا تفسد صلاته، وإن انقض كوكب، فقال: " لا إله إلا الله"، تعجبا وتعمده، فهو كلام يعيد الصلاة، وكذا إذا لدغته عقرب، فقال: " بسم الله".
وقال عبيد الله بن الحسن : فيمن رمي في صلاته، فقال: " بسم الله": لم تنقطع صلاته، هو كمن عطس فحمد الله، وقال في الذي يذكر النعمة وهو في الصلاة، فيحمد الله عليها، وأن ذلك حسنا.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء : ما جرى على لسان الرجل في الصلاة، فما له أصل في القرآن فليس بكلام.
وقالت طائفة: تبطل صلاته، وهو رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق .
ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة : إن قاله ابتداء فليس بكلام، وإن قاله جوابا فهو كلام.
[ ص: 370 ] قال بعض أصحابنا: هذه الرواية عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بالبطلان، هي قول nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد ، أنه يبطل الصلاة، فكل ذكر يأتي به المصلي في غير موضعه، إلا في تنبيه المأموم إمامه على سهوه، وتنبيه المار بين يده ليرجع .
وكذلك الخلاف إذا بشر بما يسره، فقال: " الحمد لله"، أو بما يسوؤه، فقال: " إنا لله وإنا إليه راجعون"، أو عطس، فحمد الله، أو فتح على غير إمامه، أو خاطب إنسانا بشيء من القرآن قاصدا للقراءة والتنبيه.
وأصح الروايتين عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : أن الصلاة لا تبطل بذلك، كقول جمهور العلماء.
وفي " الصحيحين"، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، أن nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء أختها لما سألتها وهي تصلي صلاة الكسوف، فأشارت برأسها إلى السماء، وقالت: " سبحان الله".
ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: " إذن الرجل إذا كان في صلاة [ ص: 371 ] أن يسبح، وإذن المرأة أن تصفق".
وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، من حديث رفاعة بن رافع .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود - أيضا- من حديث عامر بن ربيعة بمعناه.
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن بعض أهل العلم، أنهم حملوا ذلك على التطوع، وقالوا في المكتوبة: يحمد الله في نفسه.
وهذا التفريق هو قول nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول ، ورواية عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد .
وقولهم: " يحمد الله في نفسه"، يحتمل أنهم أرادوا أنه يحمده بقلبه ولا يتلفظ به، ويحتمل أنهم أرادوا أنه لا يجهر به.
وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي في الرجل يعطس في الصلاة: يحمد الله، ولا يجهر.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : يحمد الله في المكتوبة وغيرها.
وكذا نقله حرب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16351عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة ، سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يقول في العاطس في الصلاة: يجهر بالحمد.
وأما تخصيص nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري جواز التسبيح والحمد في الصلاة للرجال; فلأن المرأة تخالف الرجل في التسبيح للتنبيه، وإنما تنبه بالتصفيح، كما يأتي ذكره، [ ص: 372 ] فلا يشرع لها التسبيح والتحميد في غير ذلك أيضا.
لكن حكمها حكم الرجل في القول بالإبطال وعدمه، وإنما يختلفان في الكراهة; فإن المرأة لا يشرع لها رفع صوتها في الصلاة بقرآن ولا ذكر.