قوله : ( انخنست ) ، أي : تواريت ، واختفيت منه ، وتأخرت عنه . ومنه الوسواس الخناس وهو الشيطان ، إذا غفل العبد عن ذكر الله وسوس له ، فإذا ذكر الله خنس وتأخر .
ومنه سميت النجوم خنسا ، قال تعالى : فلا أقسم بالخنس وانخناسها : رجوعها وتواريها تحت ضوء الشمس ، وقيل : اختفاؤها بالنهار .
قال الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس يقولان : لا بأس بعرق الحائض والجنب .
[ ص: 345 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر : أجمع عوام أهل العلم على أن عرق الجنب طاهر .
وثبت عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة أنهم قالوا ذلك ، ثم سمى جماعة ممن قال به بعدهم ، وقال : ولا أحفظ عن غيرهم خلافهم .
قلت : وقد سبق خلاف في كراهة سؤر الحائض والجنب ، وفي كراهة الماء الذي أدخلا فيه أيديهما . ولعل من كره ذلك لم يكرهه لنجاسة أبدانهما عنده ، والله أعلم .
وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر ، عن حماد ، في الجنب يغتسل ، ثم يستدفئ بامرأته قبل أن تغتسل - قال : لا يستدفئ بها حتى يجف .