nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي بن إبراهيم أكبر شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري ، وهو في طبقة nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، ويروي عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة وغيره من الأكابر .
وقد أسقط بعض الرواة من إسناد هذا الحديث ( nindex.php?page=showalam&ids=170زينب بنت أبي سلمة ) ، وجعله عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، والصواب ذكر ( زينب ) فيه .
ظاهر حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة يدل على أن الحيض يسمى نفاسا . وقد بوب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على عكس ذلك ، وأن النفاس يسمى حيضا ، وكأن مراده : إذا سمي الحيض نفاسا فقد ثبت لأحدهما اسم الآخر ، فيسمى كل واحد منهما باسم الآخر ، ويثبت لأحدهما أحكام الآخر .
ولا شك أن النفاس يمنع ما يمنع منه الحيض ، ويوجب ما يوجب الحيض إلا في الاعتداد به ; فإنها لا تعتد به المطلقة قرءا ، ولا تستبرأ به الأمة .
وقد اعتمد nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم على هذا الحديث في أن الحائض والنفاس مدتهما واحدة ، وأن أكثر النفاس كأكثر الحيض . وهو قول لم يسبق إليه ، ولو كان هذا الاستنباط حقا لما خفي على أئمة الإسلام كلهم إلى زمنه .
وهذا يرده أنه لو كان دم النفاس حيضا لاعتدت به المطلقة قرءا ، ولا قائل بذلك ، بل قد حكى nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر وغيرهما الإجماع على خلافه .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أنفست ؟ ) قال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : قيدناه بضم النون وبفتحها ، قال الهروي وغيره : نفست المرأة ونفست إذا ولدت ، يعني : بالوجهين : فتح النون وضمها . قال : وإذا حاضت [قيل] : نفست بفتح النون لا غير . فعلى هذا يكون ضم النون هنا خطأ ; فإن المراد به الحيض قطعا ، لكن حكى nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم عن nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي الوجهين في الحيض والولادة ، وذكر ذلك غير واحد .
فعلى هذا تصح الروايتان ، وأصل ذلك كله من خروج الدم ، وهو المسمى نفسا . انتهى .
[ ص: 408 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : ترجم nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله هذا الباب بقوله : ( من سمى النفاس حيضا ) ، والذي ظنه من ذلك وهم . قال : وأصل هذه الكلمة من النفس ، وهو الدم ، إلا أنهم فرقوا بين بناء الفعل من الحيض والنفاس ، فقالوا : نفست المرأة بفتح النون وكسر الفاء - إذا حاضت ، ونفست بضم النون وكسر الفاء ، على وزن الفعل المجهول ، فهي نفساء - إذا ولدت . انتهى .
ومراده أن الرواية في هذا الحديث هي بفتح النون ليس إلا ، وأن ذلك لا يراد به إلا الحيض .
وعلى ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي أن الرواية في الحديث جاءت بوجهين ، وأن nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي حكى في الحيض والولادة وجهين - لا يحكم على nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بالوهم .
ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : الحيضة بكسر الحاء التحيض ، كالقعدة والجلسة ، أي : الحالة التي تلزمها الحائض من اجتناب الأمور وتوقيها . يشير إلى قول nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : ( فأخذت ثياب حيضتي ) ، أنها بكسر الحاء .
وأنكر غيره ذلك ، وقال : إنما الرواية بفتح الحاء ، والمراد ثياب الحيض .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : والخميصة : كساء أسود ، وربما كان له علم ، أو فيه خطوط . والخميلة : ثوب من صوف له خمل .