" الخمرة ": الحصير، كذا جاء تفسيره في بعض روايات هذا الحديث، وكذا فسره الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره.

وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : الخمرة شيء منسوج يعمل من سعف النخل، ويرمل بالخيوط، وهو صغير على قدر ما يسجد عليه المصلي أو فويق ذلك، فإن عظم حتى يكفي الرجل لجسده كله في الصلاة أو مضطجعا أو أكثر من ذلك فهو حينئذ حصير، وليس بخمرة.

وقد سبق في الباب الماضي من رواية أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الخمرة، ويسجد عليها.

وقد روي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الخمرة من روايات عدة من الصحابة من طرق كثيرة، ولم يخرج في " الصحيحين " سوى حديث nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة ، ولم يخرج في بقية الكتب الستة سوى حديث nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس ، خرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، وأسانيدها كلها لا تخلو من مقال.

وقد كان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر من الصحابة يصلون على الخمرة، وإنما يكره ذلك من يكره السجود على غير الأرض.

[ ص: 258 ] وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، أنه كان يصلي على الخمرة، ويؤتى بتراب حر، فيوضع عليها في موضع سجوده، فيسجد عليه.