وأكثر العلماء قالوا : هو قول وعمل . وهذا كله إجماع من السلف وعلماء أهل الحديث .
وقد حكى nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي إجماع الصحابة والتابعين عليه ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=11956أبو ثور الإجماع عليه أيضا .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي : كان من مضى ممن سلف لا يفرقون بين الإيمان والعمل . وحكاه غير واحد من سلف العلماء عن أهل السنة والجماعة .
وممن حكى ذلك عن أهل السنة والجماعة : nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض ، nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع بن الجراح .
وممن روي عنه أن الإيمان قول وعمل : nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ، nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ، nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق ، nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبي عبيد ، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور وغيرهم .
حتى قال كثير منهم : إن الرقبة المؤمنة لا تجزئ في الكفارة حتى يوجد منها الإقرار وهو الصلاة والصيام ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد في رواية .
وخالف في ذلك طوائف من علماء أهل الكوفة والبصرة وغيرهم ، وأخرجوا الأعمال من الإيمان وقالوا : الإيمان : المعرفة مع القول .
وحدث بعدهم من يقول : الإيمان : المعرفة خاصة ، ومن يقول : الإيمان : [ ص: 6 ] القول خاصة .
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري عبر عنه بأنه : قول وفعل .
والفعل من الناس من يقول : هو مرادف للعمل ، ومنهم من يقول : هو أعم من العمل .
فمن هؤلاء من قال : الفعل يدخل فيه القول وعمل الجوارح ، والعمل لا يدخل فيه القول عند الإطلاق .
ويشهد لهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير : ليس الإيمان بالتمني ، ولكن الإيمان قول يفعل ، وعمل يعمل .
خرجه الخلال .
ومنهم من قال : العمل ما يحتاج إلى علاج ومشقة ، والفعل أعم من ذلك .
ومنهم من قال : العمل ما يحصل منه تأثير في المعمول كعمل الطين آجرا ، والفعل أعم من ذلك .
ومنهم من قال : العمل أشرف من الفعل ، فلا يطلق العمل إلا على ما فيه شرف ورفعة ، بخلاف الفعل ، فإن مقلوب " عمل " لمع ، ومعناه ظهر وأشرف .