دفن النخامة في المسجد مأمور به، وهو كفارة لها كما في الحديث قبله، وقد ورد الأمر بالحفر لها والإبعاد فيه، كما في " مسند nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد " من حديث عبد الرحمن بن أبي حدرد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=690560إذا بزق أحدكم في المسجد فليحفر فليبعد، فإن لم يفعل فليبزق في ثوبه ".

وقد ورد تعليل ذلك بخشية إصابتها للمصلين، ففي " المسند " عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=682306إذا تنخم أحدكم في المسجد فليغيبها، لا تصيب جلد مؤمن أو ثوبه فتؤذيه ".

وقال nindex.php?page=showalam&ids=16604علي ابن المديني : هو حسن الإسناد.

وهذا مما يدل على أن قرار المسجد وباطنه يجوز أن يجعل مدفنا للأقذار الطاهرة.

وقد كان بعض الصحابة والتابعين يتفلى في المسجد ويقتل القمل ويدفنه في المسجد، روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=481وأبي أمامة nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبي العالية .

[ ص: 349 ] وهو مما يستدل به على طهارة دم القمل والبراغيث ونحوها.

وحكى بعض أصحابنا في جواز دفنها في المسجد وجهين، ولعلهما مبنيان على الخلاف في طهارة دمها ونجاسته.

ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : يكره قتلها في المسجد وإلقاؤها فيه.

وفي " المسند " بإسناد فيه بعض من لا يعرف، nindex.php?page=hadith&LINKID=703301أن رجلا وجد في ثوبه قملة، فأخذها ليطرحها في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تفعل، ردها في ثوبك حتى تخرج من المسجد ".

وبإسناد آخر عن رجل من الأنصار ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=931975إذا وجد أحدكم القملة فليصرها، ولا يلقها في المسجد ".

وقد قيل: إنه مرسل.

وكذلك خرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في " مراسيله ".

والذي قبله - أيضا - مرسل: نص عليه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، وذكر أن بعضهم وصله، وأخطأ في وصله. والله أعلم.