ليس في هذه الرواية التي خرجها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هاهنا ذكر إنشاد nindex.php?page=showalam&ids=144حسان في المسجد، إنما فيه ذكر مدح nindex.php?page=showalam&ids=144حسان على إجابته عن النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء له على ذلك، وكفى بذلك دليلا على فضل شعره المتضمن للمنافحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرد على أعدائه والطاعنين عليه، والمساجد لا تنزه عن مثل ذلك.
وإنما خص النبي صلى الله عليه وسلم جبريل وهو روح القدس بنصرة من نصره ونافح عنه ; لأن جبريل صاحب وحي الله إلى رسله، وهو يتولى نصر رسله وإهلاك أعدائهم المكذبين لهم، كما تولى إهلاك قوم لوط وفرعون في البحر.
وهذا نوع إرسال من ابن المسيب; لأنه لم يشهد هذه القصة nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر مع nindex.php?page=showalam&ids=144حسان عند أكثر العلماء الذين قالوا: لم يسمع من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ومنهم من أثبت سماعه منه شيئا يسيرا.
وقد خرج هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن غير واحد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر مر بحسان - فجعل [ ص: 511 ] الحديث كله عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة متصلا.
ورواية nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني أصح، وكذا رواه جماعة عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري .
وخرجه - أيضا - في طريق nindex.php?page=showalam&ids=12458ابن أبي الزناد ، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - مثله.
وقال: حسن صحيح غريب، وهو حديث nindex.php?page=showalam&ids=12458ابن أبي الزناد .
يعني: أنه تفرد به.
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من الطريقين - أيضا -.
وكذلك خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد وعنده: "ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشعر".
وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في موضع آخر من "صحيحه" - تعليقا - فقال: وقال nindex.php?page=showalam&ids=12458ابن أبي الزناد .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وزاد في حديثه: " فينشد عليه الأشعار ".
خرجه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، قال: حديث حسن.
وخرج nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود نحوه من حديث حكيم بن حزام ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد فيه نظر وانقطاع.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13890أبو القاسم البغوي في "معجمه" من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17386يعقوب بن عتبة ، عن الحارث بن عبد الرحمن بن هشام ، عن أبيه، قال: أتى [ ص: 513 ] ابن الحمامة السلمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فقال: إني أثنيت على ربي تعالى ومدحتك، قال: "أمسك عليك" ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج به من المسجد، فقال: "ما أثنيت به على ربك فهاته، وأما مدحي فدعه عنك" فأنشد حتى إذا فرغ دعا nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا فأمره أن يعطيه شيئا، ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس، فوضع يده على حائط المسجد، فمسح به وجهه وذراعيه، ثم دخل.
وهذا مرسل، وفيه جواز التيمم بتراب جدار المسجد ، وهو رد على من كرهه من متأخري الفقهاء، وهو من التنطع والتعمق.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع في "كتابه" عن nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة ، عن ظبيان بن صبيح الضبي ، قال: كان nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود يكره أن ترفع الأصوات في المساجد، أو تقام فيها الحدود، أو ينشد فيها الأشعار، أو تنشد فيها الضالة.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد بن موسى في "كتاب الورع": ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16240ضمرة ، عن ابن عطاء الخراساني ، عن أبيه، قال: كان أهل العلم يكرهون أن ينشد الرجل ثلاثة أبيات من شعر في المسجد حتى يكسر الثالث.
وهذا تفريق بين قليل الشعر فيرخص فيه، وهو البيت والبيتان، وبين كثيره، وهو ثلاثة أبيات فصاعدا.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : إنما ينشد الشعر في المسجد غبا من غير مداومة. قال: وكذلك كان nindex.php?page=showalam&ids=144حسان ينشد.
وجمهور العلماء على جواز إنشاد الشعر المباح في المساجد، وحمل بعضهم حديث nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب على أشعار الجاهلية، وما لا يليق ذكره في المساجد، ولكن الحديث المرسل يرد ذلك.
والصحيح في الجواب: أن أحاديث الرخصة صحيحة كثيرة، فلا تقاوم [ ص: 514 ] أحاديث الكراهة في أسانيدها وصحتها.
ونقل nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد قال: مسجد النبي صلى الله عليه وسلم خاصة لا ينشد فيه شعر، ولا يمر فيه بقطع اللحم، يجتنب ذلك كله ؛ كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.