قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله : وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، ويحيى بن سعيد ، وشعيب ، وابن أبي حفصة : والشمس قبل أن تظهر .
حديث nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك هذا الذي أشار إليه ، قد خرجه في أول " كتاب : المواقيت " [ ص: 98 ] في ضمن حديث nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود الأنصاري ، من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، ولفظه : قال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة : ولقد حدثتني nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=672267أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر والشمس في حجرتها ، قبل أن تظهر .
وكان مقصود nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة : الاحتجاج على nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - حيث أخر العصر يوما شيئا ، فأخبره nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بهذا الحديث ، مستدلا به على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعجل العصر في أول وقتها .
ووجهة الدلالة من الحديث على تعجيل العصر : أن الحجرة الضيقة القصيرة الجدران يسرع ارتفاع الشمس منها ، ولا تكون الشمس فيها موجودة ، إلا والشمس مرتفعة في الأفق جدا .
وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في معنى ظهور الشمس من الحجرة في هذا الحديث قولين : أحدهما : العلو كما تقدم . والثاني : أن معناه خروج الشمس من قاعة الحجرة . قال : وكل شيء خرج فقد ظهر .
قلت : ورواية nindex.php?page=showalam&ids=12049أبي ضمرة أنس بن عياض ، عن هشام التي خرجها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هاهنا تدل على هذه ; لأنه قال في روايته : " والشمس لم تخرج من حجرتها " ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث وغيره : " لم يظهر الفيء من حجرتها " .
والفيء : هو الظل بعد الزوال بذهاب الشمس منه ، والمعنى : أن الفيء لم يعم جميع حجرتها ، بل الشمس باقية في بعضها .
[ ص: 99 ] وعلى هذه الرواية ، فيكون معنى ظهور الفيء من الحجرة : وجوده وبيانه ووضوحه .
وفسر - أيضا - ظهوره : بعلوه لجدر الحجرة .
وفسر محمد بن يحيى الهمداني في " صحيحه " ظهور الفيء بغلبته على الشمس . قال : والمعنى : لم يكن الفيء أكثر من الشمس حين صلى العصر ، كما يقال : ظهر فلان على فلان إذا غلب عليه .
وفي بعض روايات nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة لهذا الحديث زيادة : " بيضاء نقية " .
وأما رواية nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة ، عن هشام التي ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري - تعليقا - : " والشمس في قعر حجرتها " ، فهذه الرواية تدل على أن الشمس كانت موجودة في وسط الحجرة وأرضها ، لم تظهر على جدران الحجرة .
وهذه الرواية تدل على شدة تعجيل العصر أكثر من غيرها من الروايات ، فإن بقية الروايات إنما تدل على بقاء الشمس في الحجرة لم تخرج منها ، فيحتمل أن تكون موجودة على حيطان الحجرة قد قاربت الخروج .
ورواية nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة تدل على أن الشمس كانت موجودة في أرض الحجرة .
وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في " صحيحه " nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة ، عن هشام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي العصر والشمس في قعر حجرتي .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي - أيضا - من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية : نا هشام - فذكره ، وقال : " والشمس بيضاء في قعر حجرتي طالعة " .
وحكى عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، أنه قال : هذا من أبين ما روي في أول الوقت ; لأن [ ص: 100 ] حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - في موضع منخفض من المدينة ، وليست بالواسعة ، وذلك أقرب لها من أن ترتفع الشمس منها في أول وقت العصر .