عبد الله المزني ، هو : ابن مغفل - رضي الله عنه .

وقد استدل بهذا الحديث من كره تسمية المغرب العشاء ، وهو قول أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وغيرهم .

وقال أصحابنا : لا يكره ذلك ، واستدلوا بأن العشاء تسمى العشاء الآخرة ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=657683 ( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة ) .

خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .

وسيأتي بعض الأحاديث المصرحة بذلك ، فدل على أن المغرب العشاء الأولى .

وأجاب بعضهم بأن وصف العشاء بالآخرة لأنها آخر الصلوات ، لا لأن قبلها عشاء أخرى .

وقد حكي عن nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، أنه أنكر تسميتها العشاء الآخرة ، ولا يلتفت إلى ذلك .

وفي ( صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ) عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، nindex.php?page=hadith&LINKID=658004أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى العصر يوم الأحزاب بين العشاءين : المغرب والعشاء .

[ ص: 170 ] قال أصحابنا : وحديث nindex.php?page=showalam&ids=5078ابن مغفل يدل على أن تسميتها بالمغرب أفضل ، ونحن نقول بذلك .

ومن متأخريهم من قال : حديث nindex.php?page=showalam&ids=5078ابن مغفل إنما يدل على النهي عن أن يغلب اسم العشاء على المغرب حتى يهجر اسم المغرب ، أو يقل تسميتها بذلك ، كما هي عادة الأعراب ، فأما إذا لم يغلب عليها هذا الاسم فلا يتوجه النهي حينئذ إليه .

وقد تقدم أنها تسمى صلاة البصر - أيضا - ، فإذا سميت بذلك من غير أن يهجر تسميتها بالمغرب ، ويغلب تسميتها بذلك ; جاز .