وهذه الآية مدنية ، والصلاة فرضت بمكة ، ولم يصح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بمكة جمعة . وقوله : وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا مدنية - أيضا - ولم يؤذن للصلاة بمكة .
والحديث الذي روي أن جبريل لما أم النبي - صلى الله عليه وسلم - أول ما فرضت الصلاة أمره أن يؤذن بالصلاة ، قد جاء مفسرا في رواية أخرى ، أنه يؤذن : الصلاة جامعة .
[ ص: 396 ] وقد سبق ذكره في أول " كتاب الصلاة " .
وقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري خرج ملك من وراء الحجاب فأذن ، فحدثه ربه عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع ذلك ، ثم أخذ الملك بيد محمد فقدمه فأم أهل السماء ، منهم آدم ونوح .
قال أبو جعفر محمد بن علي : فيومئذ أكمل الله لمحمد صلى الله عليه وسلم الشرف على أهل السماء وأهل الأرض .
وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار nindex.php?page=showalam&ids=14559والهيثم بن كليب في " مسنديهما " بسياق مطول من طريق زياد بن المنذر أبي الجارود ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي .
وهو حديث لا يصح .
وزياد بن المنذر أبو الجارود الكوفي ، قال فيه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : متروك . وقال nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين : كذاب عدو الله ، لا يساوي فلسا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : كان رافضيا يضع الحديث .