583 608 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف : أبنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=650573أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى " .
النداء بالصلاة ، المراد به : الأذان للصلاة .
والتثويب ، المراد به : الإقامة ؛ فإنه رجوع إلى النداء ، يقال : ثاب الرجل ، إذا رجع .
وقيل : سميت الإقامة تثويبا ؛ لترديد قوله : " قد قامت الصلاة" مرتين . وهو بعيد حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، ورجح أنها تسمى " تثويبا " لرفع الصوت بها .
قال : والتثويب : الاستغاثة ، وأصله أن يلوح الرجل بثوبه عند الفزع ، يعلم أصحابه .
[ ص: 426 ] وهذا الذي قاله ضعيف ، ولو كان صحيحا لكان تسمية الأذان تثويبا أحق من الإقامة .
وفي الحديث : دليل على فضل الأذان ، وأنه يطرد الشيطان حتى يدبر عنده وله ضراط ، بحيث لا يسمع التأذين .
والأذان والإقامة في هذا سواء .
وضراط الشيطان ، محمول على ظاهره عند كثير من العلماء ، ومنهم من تأوله ، ولا حاجة إلى ذلك .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش : سألته عن الروحاء ، فقال : هو من المدينة ستة وثلاثون ميلا .
وروى النيسابوري ، عن بشير بن عمرو ، عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، قال : إذا رأيتم الغيلان فأذنوا بالصلاة .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، قال : أمرنا إذا رأينا الغول أن ينادي بالصلاة .
خرجهما nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا .
[ ص: 427 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : استعمل nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم على معدن بني سليم ، وكان معدنا لا يزال الناس يصابون فيه من قبل الجن ، فذكروا ذلك لزيد بن أسلم ، فأمرهم بالأذان ، وأن يرفعوا أصواتهم به ، ففعلوا فارتفع ذلك عنهم ، وهم عليه حتى اليوم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : وأعجبني ذلك من رأي nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم .
وقد قيل في سر ذلك : إن المؤذن لا يسمعه جن ولا إنس إلا شهد له يوم القيامة ، كما سيأتي في الحديث بعد هذا ، فيهرب الشيطان من سماع الأذان ويضرط ؛ حتى يمنعه ضراطه من استماعه ، حتى لا يكلف الشهادة به يوم القيامة .
وقيل : إن إعلان التكبير له سر في إذابة الشيطان ، وقد جاء في حديث ضعيف : " إذا رأيتم الحريق فكبروا ؛ فإنه يطفئه " ، والشيطان خلق من النار ، فهو يذوب من سماع التكبير وإعلانه .
ويكره لمن كان جالسا أن يبادر إلى القيام ، ولو إلى الصلاة ؛ لأن فيه مشابهة بالشيطان في إدباره عند سماع الأذان .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم ، وسئل عن الرجل يقوم حين يسمع المؤذن ، يبادر يركع ؟ قال : يستحب ركوعه بعدما يفرغ المؤذن أو يقرب من الفراغ ؛ لأنه يقال : إن الشيطان ينفر حين يسمع الأذان .