وعن nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم ، عن عبد الله بن الحارث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، نحوه ، غير أنه قال : كرهت أن أؤثمكم فتجيئون تدوسون الطين إلى ركبكم .
قد سبق هذا الحديث في ( باب : الكلام في الأذان ) ، وفسرنا هنالك معنى ( الروغ ) .
وقوله : ( إنها عزمة ) ، يعني : الجمعة ، والمراد : أنه إذا دعا الناس إليها بقول المؤذن : ( حي على الصلاة ) ، فقد عزم على الناس كلهم أن يأتوه ، فليزمهم ذلك ؛ فلذلك أبدله بقوله : ( صلوا في رحالكم ) .
وقوله : ( كرهت أن أحرجكم ) : أي أشدد عليكم ، وأضيق بإخراجكم إلى المساجد في الطين ، والحرج : الشدة والضيق .
وفي الرواية الأخرى : ( كرهت أن أؤثمكم ) ، كأنه يريد إذا دعاهم إلى هذه الصلاة في هذا اليوم خشي عليهم الإثم إذا تخلفوا عن الصلاة مع دعائهم إليها ، فإذا خرجوا حرجوا بخوضهم في الطين إلى ركبهم ، وإن قعدوا أثموا .
وقد نص على ذلك الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في ( مناقب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ) بإسناده ، عن محمد بن رافع ، قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يقول : إن قال المؤذن في أذانه : ( الصلاة في الرحال ) فلك أن تتخلف ، وإن لم يقل فقد وجب عليك ، إذا قال : ( حي على الصلاة ، حي على الفلاح ) .