قال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة : فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة ، فخرج ، فإذا أبو بكر يؤم الناس ، فلما رآه أبو بكر استأخر ، فأشار إليه أن كما أنت ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حذاء nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر إلى جنبه ، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والناس يصلون بصلاة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر .
وكذا خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن جماعة ، كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16421ابن نمير ، به .
وكذا روى هذا الكلام الآخر nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في ( موطئه ) عن هشام ، عن أبيه ، مرسلا .
وقد وصله بعض الرواة بحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، فمن وصله بحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فقد أدرجه ، [ ص: 126 ] ولكن قد روي هذا المعنى متصلا من وجوه أخر ، كلها لا تخلو عن علة ، وقد سبق ذكرها والإشارة إلى تعليلها .
ومراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بهذا الباب : أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر صلى مؤتما بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو قائم إلى جانبه بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم إليه في ذلك ، ولم يتركه يتأخر إلى الصف ، وكان ذلك لعلة ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس جالسا ، والناس قيام وراءه ، فكان قيام nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر إلى جانبه لإسماع الناس تكبير النبي صلى الله عليه وسلم ، ورؤية الناس له ؛ ليتمكنوا من كمال الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، حيث لم يمكنه القيام ، ولولا هذه العلة لكانت السنة nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر أن يقوم في الصف وراء النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد ذكر هذا المعنى طائفة من الشافعية .
ونقله nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، أنه أجاز للمريض أن يصلي بالناس جالسا وهم قيام ، قال : وأحب إلي أن يقوم إلى جنبه من يعلم الناس بصلاته .
وهي رواية غريبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، ومذهبه عند أصحابه أنه لا يجوز ائتمام القائم بالجالس .
وهذا كله على قول من قال : إن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر كان مأموما ، فأما من قال : هو الإمام ، فلا إشكال عنده في قيام nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما أشكل عنده جلوس النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنب nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ، وقد يجاب عنه بأنه يحتمل أن يكون ذلك لضيق الصف . والله أعلم .