(صاحب العلم) الشرعي العامل به المعلمه لغيره لوجه الله تعالى (يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر) فيا لها من مرتبة ما أسناها ومنزلة ما أرفعها وأعلاها! يكون المرء مشتغلا بأمر دنياه، وصحف حسناته متزايدة وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب، وهذا سر قوله: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) ولولا العلماء الذين يتلقون العلم ويعلمونه الناس ويبينون الحلال من الحرام جيلا بعد جيل لهلكت الناس والدواب والأنعام حتى حيتان البحر، وضاع الدين واضمحل العدل فحق لهم أن يستغفروا له