(صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا) ؛ أي: لا تخلوها عن الصلاة فيها، شبه المكان الخالي عن العبادة بالقبور والغافل عنها بالميت، ثم أطلق القبر على مقره ومعناه النهي عن الدفن في البيوت، وإنما دفن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في بيت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة مخافة اتخاذ قبره مسجدا، ذكره القاضي (ولا تتخذوا بيتي عيدا) ؛ أي: لا تتخذوا قبري مظهر عيد، ومعناه النهي عن الاجتماع لزيارته اجتماعهم للعيد، إما لدفع المشقة أو كراهة أن يتجاوز واحد التعظيم، وقيل العيد ما يعاد إليه؛ أي: لا تجعلوا قبري عيدا تعودون إليه متى أردتم أن تصلوا علي وظاهره ينهى عن المعاودة، والمراد المنع عما يوجبه وهو ظنهم أن دعاء الغائب لا يصل إليه ويؤيده قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=99785 (وصلوا علي وسلموا؛ فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم) ؛ أي: لا تتكلفوا المعاودة إلي فقد استغنيتم بالصلاة علي؛ لأن النفوس القدسية إذا تجردت عن العلائق البدنية عرجت واتصلت بالملأ الأعلى ولم يبق لها حجاب فترى الكل كالمشاهد بنفسها أو بإخبار الملك لها، وفيه سر يطلع عليه من يسر له. ذكره القاضي [تنبيه] قولهم: فيما سلف معناه النهي عن الاجتماع إلخ يؤخذ منه أن اجتماع العامة في بعض أضرحة الأولياء في يوم أو شهر مخصوص من السنة، ويقولون: هذا يوم مولد الشيخ، ويأكلون ويشربون، وربما يرقصون، منهي عنه شرعا، وعلى ولي الشرع ردعهم على ذلك، وإنكاره عليهم وإبطاله
(ع والضياء) في المختارة (عن nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي) ، قال الهيثمي : فيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف