(صلاة الجماعة) هم العدد من الناس يجتمعون، يقع على الذكور والإناث؛ أي: الصلاة فيها (تفضل) بفتح أوله [ ص: 217 ] وسكون الفاء وضم الضاد (صلاة الفذ) بفتح الفاء وشد الذال المعجمة الفرد؛ أي: تزيد على صلاة المنفرد (بسبع وعشرين درجة) ؛ أي: مرتبة والمعنى أن صلاة الواحد في جماعة يزيد ثوابها على ثواب صلاته وحده سبعا وعشرين ضعفا، وقيل: المعنى أن صلاة الجماعة بمثابة سبع وعشرين صلاة وعلى الأول كأن الصلاتين انتهتا إلى مرتبة من الثواب فوقفت صلاة الفذ عندها وتجاوزتها صلاة الجماعة بسبع وعشرين ضعفا، قال nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي: وعبر بدرجة دون نحو جزء أو نصيب؛ لإرادته أن الثواب من جهة العلو والارتفاع وأن تلك فوق هذه بكذا كذا درجة، نعم، ورد التعبير بالجزء في رواية، ثم إن سر التقييد بالعدد لا يوقف عليه إلا بنور النبوة، والاحتمالات في هذا المقام كثيرة؛ منها: أن الفروض خمسة فأريد التكثر عليها بتضعيفها بعدد نفسها فيها ولا ينافيه اختلاف العدد في ذكر الروايات؛ لأن القليل لا ينفي الكثير ومفهوم العدد غير معتبر حيث لا قرينة، أو أنه أعلم بالقليل ثم بالكثير ومثل ذلك لا يتوقف على معرفة التاريخ؛ لأن الفضائل لا تنسخ أو هو مختلف باختلاف الصلوات أو المصلين هيئة وخشوعا وكثرة جماعة وشرف بقعة وغيرها، أو أن الأعلى للصلاة الجهرية والأقل للسرية لنقصها عنها باعتبار استماع قراءة الإمام والتأمين لتأمينه، أو أن الأكثر لمن أدرك الصلاة كلها في جماعة والأقل لمن أدرك بعضها، وكيفما كان فيه حث على الصلاة في الجماعة المشروعة، وهي فرض كفاية في المكتوبة على الأصح
nindex.php?page=showalam&ids=16867 (مالك حم ق) في الصلاة (ت ن هـ عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر)