[ ص: 197 ] (احفظوني في nindex.php?page=showalam&ids=18العباس ) ؛ أي: احفظوا حرمتي وحقي عليكم في احترامه وإكرامه وكف الأذى عنه؛ (فإنه) ؛ أي: الشأن أن له تمييزا على غيره من الصحابة؛ فإجلاله ينبغي أن يكون فوق إجلالهم؛ إذ هو (عمي؛ وصنو أبي) ؛ بكسر أوله؛ المهمل؛ أي: مثله؛ يعني: أصلهما واحد؛ فهو مثل أبي؛ فهذا كالعلة في كون حكمهما منه في الإيذاء سواء؛ وأن تعظيمه وإجلاله كتعظيمه وإجلاله؛ لو كان موجودا؛ ولا حجة فيه لمن استدل به على إيمان والدي المصطفى - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؛ كما لا يخفى؛ وقد كان الصحابة - رضي الله (تعالى) عنهم - يعرفون nindex.php?page=showalam&ids=18العباس ذلك؛ ويبالغون في تعظيمه؛ ويشاورونه؛ ويأخذون برأيه؛ بل واستسقى به nindex.php?page=showalam&ids=2عمر غير مرة؛ ولم يمر قط بعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان راكبين إلا نزلا حتى يجوز؛ إجلالا له؛ كما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر وغيره؛ nindex.php?page=hadith&LINKID=910866وقال يوما: يا رسول الله؛ إني أتيت قوما يتحدثون؛ فلما رأوني سكتوا؛ وما ذاك إلا أنهم استثقلوني؛ فقال: " أوقد فعلوها؟! والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدهم حتى يحبكم لمحبتي" ؛ رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بإسناد صحيح.
(عد؛ nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي) ؛ أمير المؤمنين ؛ وأخرجه عنه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط؛ والصغير؛ بلفظ: " احفظوني في nindex.php?page=showalam&ids=18العباس ؛ فإنه بقية آبائي" ؛ قال التفتازاني: يعني: الذي بقي من جملة آبائي؛ قال الهيتمي: وفيه من لم أعرفهم.