(طوبى للسابقين إلى ظل الله) ؛ أي: إلى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله قيل: ومن هم قال: (الذين إذا أعطوا الحق قبلوه وإذا سئلوه بذلوه) ؛ أي: أعطوا من غير مطل ولا تسويف (والذين يحكمون للناس بحكمهم لأنفسهم) هذه صفة أهل القناعة وهي الحياة الطيبة التي ذكرها الله بقوله فلنحيينه حياة طيبة ثم ذكر جزاءه بقوله ولنجزينهم أجرهم الآية، فبالله استغنوا حتى قنعوا بما أعطوا، ولله انقادوا وألقوا بأيديهم حتى بذلوا الحق إذا سئلوا، وإلى الله أقبلوا حتى صيرهم أمناءه وحكامه في أرضه يحكمون للناس بحكمهم لأنفسهم، فإن النفس ميالة وصاحبها لا يألوها نصحا فمن كمال عدله أن يحكم للناس بمثله
nindex.php?page=showalam&ids=14155 (الحكيم) الترمذي (عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) رمز المصنف لحسنه