(عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه) بضم الهمزة، والهاء الزائدة؛ أي: أريق، ودمه نائب الفاعل (فيقول الله عز وجل لملائكته) مباهيا به (انظروا إلى عبدي) أضافه لنفسه تعظيما لمنزلته عنده (رجع) إلى القتال (رغبة فيما عندي) من الثواب (وشفقة) ؛ أي: خوفا (مما عندي) من العقاب (حتى أهريق دمه) قال جمع: والعجب في حقه تعالى مفسر بكون الفعل المتعجب منه بمنزلة عظيمة فقوله عجب ربنا؛ أي: يعظم عنده ويكثر جزاؤه عليه، ومنه قوله تعالى: { بل عجبت ويسخرون } في قراءة ضم التاء، والتعجب تغير يعتري الإنسان من رؤية ما خفي عليه سببه، وفيه أن نية المقاتل في الجهاد طمعا في الثواب وخوف العقاب على الفرار معتبرة؛ لأنه علل الرجوع للرغبة وللإشفاق، ورغبة وشفقة: نصب على المفعول له
(د عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ) رمز المصنف لحسنه ورواه عنه أيضا الحاكم باللفظ المذكور وقال: صحيح وأقره الذهبي