(عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ) ؛ أي: حصباءها (ذهبا) قال الطيبي: "بطحاء" تنازع فيه "عرض" و"ليجعل"؛ أي: عرض علي بطحاء مكة ليجعلها لي ذهبا (فقلت: لا يا رب، ولكني أشبع يوما وأجوع يوما) هذا ورد على منهج التقسيم وهو ذكر متعدد ثم إضافة ما لكل على التعيين، فذكر أولا جوعه وشبعه في أيامها ثم أضاف إلى الأول ما له من التضرع والدعاء، وللثاني من الحمد والثناء بقوله (فإذا جعت تضرعت إليك) بذلة وخضوع (وذكرتك) في نفسي وبلساني (وإذا شبعت حمدتك وشكرتك) عطفه على ما قبله لما بينهما من عموم الأول موردا وخصوصه متعلقا وخصوص الثاني موردا وعمومه متعلقا وجمع في القرينين بين الصبر والشكر وهما صفتا المؤمن الكامل المخلص إن في ذلك لآيات [ ص: 312 ] لكل صبار شكور ثم حكمة هذا التفصيل الاستلذاذ بالخطاب وإلا فإنه عالم بالأشياء جملة وتفصيلا وهذا يعرفك بما كان عليه من ضيق العيش والتقلل منه لم يكن اضطراريا بل اختيارا مع إمكان التوسع والتبسط
(حم ت) من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك عن يحيى بن أيوب (عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة ) ، رمز المصنف لحسنه وهو تابع nindex.php?page=showalam&ids=13948للترمذي وقال في المنار: وينبغي أن يقال فيه ضعيف؛ فإنه من رواية يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد عن القاسم عنه اهـ. وقال العراقي : فيه ثلاثة ضعفاء: nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد، والقاسم، وعبيد الله بن زحر