(آيتان) ؛ تثنية " آية" ؛ وهو مبتدأ؛ والخبر قوله: (هما قرآن) ؛ أي: من القرآن؛ (وهما يشفيان) ؛ المؤمن؛ من الأمراض الجسمانية؛ والنفسانية؛ بمعنى أن قراءتهما على المريض بإخلاص؛ وهمة صادقة؛ وقوة يقين؛ تزيل مرضه؛ أو تخففه؛ قال (تعالى): وننزل من القرآن ما هو شفاء ؛ (وهما مما يحبهما الله) ؛ القياس: " وهما مما يحبه الله" ؛ ولعل التثنية من بعض الرواة؛ وهما (الآيتان) ؛ فهو خبر مبتدإ محذوف؛ ويجوز جعله بدلا مما قبله؛ (من آخر) ؛ سورة (البقرة) ؛ و" من" ؛ بيانية؛ أو للتأكيد؛ ولجلالتهما؛ ومحبته لهما؛ أنزلهما من كنز تحت العرش؛ وروى nindex.php?page=showalam&ids=12798ابن الضريس وغيره؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر ؛ مرفوعا؛ أنهما " قرآن ودعاء؛ ويدخلن الجنة؛ ويرضين الرحمن" ؛ وسميت " البقرة" ؛ لأن مقصودها إقامة الدليل على أن الكتاب هدى؛ وأعظم ما يهدي إليه الإيمان بالغيب؛ ويجمعه الإيمان بالآخرة؛ ومداره على الإيمان بالبعث؛ الذي أعربت عنه قصة البقرة؛ فسميت بها؛ وكانت بذلك أحرى من قصة إبراهيم؛ لأنها في نوع البشر؛ وما تقدمها في قصة بني إسرائيل؛ من الإحياء بعد الإماتة بالصعق؛ لأن الإحياء في قصة البقرة؛ عن سبب ضعيف في الظاهر؛ وقد ورد في فضل الآيتين نصوص كثيرة؛ وفيه رد على من كره أن يقال: " البقرة" ؛ أو سورة " البقرة" ؛ بل: السورة التي تذكر فيها البقرة؛ وقول ابن الكمال لا حجة فيه؛ لأن " ما يكره من الأمة قد لا يكره من النبي - صلى الله عليه وسلم -" ؛ غير سديد؛ لأنا مأمورون بالاقتداء به في أقواله؛ وأفعاله؛ حتى يقوم دليل التخصيص.
(فر عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ؛ وفيه محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني ؛ فإن كان " البردي" ؛ فصدوق؛ أو " الكيال" ؛ فوضاع؛ كما في الميزان.