صفحة جزء
5481 - ( علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف ) (الحارث عد هب) عن أبي هريرة - (ض) .


(علموا) وفي رواية الآجري في أخلاق حملة القرآن (عرفوا) (ولا تعنفوا) ؛ أي: علموهم وحالتكم الرفق وهو ضد العنف (فإن المعلم) بالرفق (خير من) المعلم (المعنف) ؛ أي: بالشدة والغلظة؛ فإن الخير كله في الرفق، والشر في ضده، قال الماوردي : فعلى العلماء ألا يعنفوا متعلما ولا يحتقروا ناشئا ولا يستصغروا مبتدئا فإن ذلك أدعى إليهم وأعطف عليهم وأحث على الرغبة فيما لديهم

(الحارث) بن أبي أسامة (عد هب) كلهم من حديث إسماعيل بن عياش عن حميد بن أبي سويد عن عطاء (عن أبي هريرة ) أيضا ورواه عنه الآجري، وظاهر صنيع المصنف أن مخرجيه سكتوا عليه، وليس كذلك؛ فإن ابن عدي قال عقب إيراده: حميد هذا منكر الحديث، والبيهقي في الشعب قال عقبه: تفرد به حميد هذا وهو منكر الحديث، هذه عبارته، قال الزركشي : لكن من شواهده ما أخرجه مسلم عن أبي موسى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه ومعاذا إلى اليمن فقال لهما: (يسرا ولا تعسرا وعلما ولا تنفرا)

التالي السابق


الخدمات العلمية