( عليك بحسن الخلق وطول الصمت ) ؛ أي: السكوت، حيث لم يتعين الكلام لعارض (فوالذي نفسي بيده) ؛ أي: بقدرته وتصريفه (ما تجمل الخلائق بمثلهما) ؛ إذ هما جماع الخصال الحميدة، ومن ثم كان من أخلاق الأنبياء وشعار الأصفياء، والجمال يقع على الذات وعلى المعاني
[تنبيه] عدوا من محاسن الأخلاق الإصغاء لكلام الجليس وأنه إذا سمع إنسانا يورد شيئا عنده منه علم لا يستلب كلامه ولا يغالبه ولا يسابقه فإن ذلك صغر نفس ودناءة همة بل يستمعه منه كأنه لا يعرفه سيما في المجامع