(اختضبوا) ؛ بكسر الهمزة؛ أي: غيروا ألوان شعوركم؛ ندبا؛ (بالحناء) ؛ بكسر الحاء المهملة؛ وشد النون؛ والمد؛ (فإنه طيب الريح) ؛ أي: زكي الرائحة؛ و" الطيب" ؛ ضد " الخبيث" ؛ (يسكن الروع) ؛ بفتح الراء؛ أي: الفزع؛ بخاصية فيه علمها الشارع؛ وزعم أن رؤية الشيب مفزعة؛ والخضاب يستره؛ يرده أن الأمر بالخضاب يعم الأشيب وغيره؛ هذا هو الظاهر في تقرير معنى الحديث؛ فإن قلت: إن ريح الحناء مستكره عند أكثر الناس؛ بشهادة الوجدان؛ ومن ثم جاء في خبر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم الآتي في الشمائل أنه كان يكرهه؛ فبين الحديثين تدافع؛ قلت: أما نفرة الطبع السليم من ريحه؛ فضلا عن استلذاذه؛ فإنكاره مكابرة؛ غير أن لك أن تقول: " الطيب" ؛ يجيء بمعنى " الفاضل" ؛ ففي القاموس وغيره: " الطيب" : الأفضل من كل شيء؛ فلا مانع من أن الشارع - صلى الله عليه وسلم - اطلع على أن ريحه ينفع ويزكي بعض الحواس؛ أو الأعضاء الباطنة؛ فلا ينافي ذلك كراهته له؛ لأن الطبع يكره الدواء النافع؛ فتدبره؛ فإنه nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ؛ ثم رأيت شيخنا الشعراوي - رحمه الله (تعالى) - نقل عن بعضهم أن الضمير يعود إلى تمر الحناء؛ بدليل تذكيره؛ قال: فلا ينافي أنه كان يكره ريحه؛ انتهى؛ وإنما يستقيم أن لو كان نور الحناء يخضب أحمر؛ وإلا فهو ساقط.
(ع؛ nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ؛ في الكنى؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ ابن مالك ؛ وفيه الحسن بن دعامة؛ عن عمر بن شريك؛ قال الذهبي في الضعفاء: مجهولان.