(فاتحة الكتاب) سميت فاتحة؛ لأنها فتح بها القرآن، وفاتحة الشيء أوله. قال المولى الخسروي: والكتاب كالقرآن [ ص: 419 ] يطلق على الجزء والكل، والمراد هنا الأول فمعنى فاتحة الكتاب أوله ثم صار علما بالغلبة على سورة الحمد، وقد تطلق عليها الفاتحة وحدها، فإما علم آخر بالغلبة أيضا واللام لازمة أو اختصار لعدم الإلباس واللام كالعوض عن المضاف إليه (شفاء من السم) قال الطيبي: ولعمري إنها كذلك لمن تدبر وتفكر وجرب. قال ابن القيم : إذا ثبت أن لبعض الكلام خواص ومنافع فما الظن بكلام رب العالمين ثم بالفاتحة التي لم ينزل في القرآن ولا غيره مثلها لتضمنها جميع معاني الكتاب فقد اشتملت على ذكر أصول أسمائه تعالى ومجامعها وإثبات المعاد وذكر التوحيد والافتقار إلى الرب في طلب الإعانة والهداية منه، وذكر أفضل الدعاء وهو طلب الهداية إلى الصراط المستقيم المتضمن كمال معرفته وتوحيده وعبادته بفعل ما أمر به وتجنب ما نهى عنه والاستقامة عليه وتضمنها ذكر أوصاف الخلائق وقسمتهم إلى منعم عليه لمعرفته بالحق والعمل به ومغضوب عليه لعدوله عن الحق بعد معرفته، وضال لجهله به مع ما تضمنته من إثبات القدر والشرع والأسماء والمعاد والتوبة وتزكية النفس وإصلاح القلب والرد على جميع أهل البدع، وحقيق بسورة هذا شأنها أن تشفي من السم ومن غيره
(ص هب عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد) الخدري nindex.php?page=showalam&ids=11868 (أبو الشيخ) بن حبان (في) كتاب (الثواب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد معا) ورواه عنه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم nindex.php?page=showalam&ids=16138والديلمي