(قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر على ما بليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الرب عز وجل للحفظة: إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح) قال nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي : إنما نال العبد هذه المرتبة؛ لأن كل مؤمن يقدر على الصبر على المحارم وأما الصبر على البلاء فلا يقدر عليه إلا ببضاعة الصديقين فإن ذلك شديد على النفس فلما قاسى مرارة الصبر جوزي بها الجزاء الأوفى اهـ. وفيه ترغيب في الصبر وتحذير من الشكوى، لكن ليس من الشكوى قول المريض إني وجع أو وارأساه [ ص: 480 ] إذا اشتد به الوجع ونحو ذلك، وقد ترجم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري باب ما رخص للمريض أن يقول إني وجع، قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : وقد اختلف في ذلك والتحقيق أن الألم لا يقدر أحد على دفعه، والنفوس مجبولة على وجدان ذلك فلا يستطاع تغييرها عما جبلت وإنما كلف العبد أن لا يقع منه حال المرض أو المصيبة ما له سبيل إلى تركه كالمبالغة في التأوه ومزيد الجزع والضجر وأما مجرد الشكوى فلا
(حم ع طب حل عن شداد بن أويس ) ، قال الهيثمي: خرجه الكل من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12434إسماعيل بن عياش عن راشد الصنعاني وهو ضعيف عن غير الشاميين اهـ. ولم يبال المصنف بذلك فرمز لحسنه