(قال الله تعالى سبقت) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري غلبت (رحمتي) ؛ أي: غلبت آثار رحمتي على آثار (غضبي) والمراد بيان سعة الرحمة وشمولها ووصولها للخلائق قبل الغضب لكونها مقتضى ذاته دونه وإلا فهما من صفاته راجعتان لإرادته الثواب والعقاب لا توصف إحداهما بالسبق والغلبة على الأخرى فهو إشارة إلى مزيد العناية بعبيده والإنعام عليهم بغايات الفضل ونهاية الرفق والمسامحة وإلى أن مقام الفضل أوسع من مقام العدل، والمراد من الغضب لازمه وهو إرادة إيصال العذاب إلى من يقع عليه الغضب؛ لأن السبق والغلبة باعتبار التعلق؛ أي: تعلق الرحمة غالب سابق على تعلق الغضب؛ لأن الرحمة مقتضى ذاته الأقدس، والغضب يتوقف على سابقة عمل من العبد الحادث، وقال الدماميني : الغضب إرادة العقاب والرحمة إرادة الثواب والصفات لا توصف بغلبة ولا يسبق بعضها بعضا لكن ورد هذا على الاستعارة ولا مانع من جعل الرحمة والغضب من صفات الفعل لا الذات فالرحمة هي الثواب والإحسان والغضب الانتقام والعذاب فتكون الغلبة على بابها [تنبيه] قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن عربي : لما نفخ الروح في آدم عطس، فقال الحمد لله فقال الله يرحمك الله يا آدم فسبقت رحمته غضبه، ولذا قدم الرحمة في الفاتحة وأخر ذكر الغضب فسبقت الرحمة الغضب في أول افتتاح الوجود فسبقت الرحمة إلى آدم قبل العقوبة على أكل الشجرة ثم رحم بعد ذلك فجاءت رحمتان بينهما غضب فتطلب الرحمتان الامتزاج؛ لأنهما مثلان فانضمت هذه إلى هذه فانعدم الغضب بينهما كما قال بعضهم في يسرين بينهما عسر:
إذا ضاق عليك الأمر . . . ففكر في ألم نشرح
فعسر بين يسرين . . . إذا ذكرته فافرح
(تتمة) قال nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر : إني لأستحي من الله أن أرى رحمته تعجز عن أحد من العصاة ولولا النص ورد في المشركين ما أخرجتهم لقوله تعالى ورحمتي وسعت كل شيء وقال بعض العارفين: حضرة الحق تعالى مطلقة يفعل فيها ما يريد وما مع أحد من المؤمنين أمان بعدم مؤاخذته على ذنوبه وإنما يتعلق الناس بنحو قوله تعالى: nindex.php?page=hadith&LINKID=687843سبقت رحمتي غضبي
(م عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ورواه عنه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=16138والديلمي