(قال الله تعالى أنا الرحمن أنا خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي) ؛ لأن أصل الرحمة عطف يقتضي الإحسان وهي في حقه تعالى نفس الإحسان أو إرادته فلما كان هو المنفرد بالإحسان التام والإفضال العام وركز في طبع البشر الرقة الحادثة الناشئ عنها الإحسان إلى من يرحم صح اشتقاق أحدهما من الآخر، قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : وهذا الحديث يقتضي رعاية الاتفاق في الأسماء وأن ذلك النوع من الإخاء وقد قالوا في المثل: اتفاق الكنى إخاء ثان فإنه تعالى راعى في الرحم اتفاق اسمها مع اسمه في وجه انتظام الحروف الأصلية إذ النون زائدة والرحم مخلوقة محدثة وهو تعالى خالق غير محدث وفيه تنبيه على وهم الملحدة في قولهم هذا نسب بين الله وبين الرحم تعالى الله عما يقولون؛ إذ جعلوا بينه وبين الرحم والنسب وإنما قالها على سبيل التشريف كما أنه جعل العبد قادرا عالما إلى آخر الصفات ولم يكن ذلك نسبا ولا تشبيها (فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته) ؛ أي: من راعى حقوقها راعيت حقه ووفيت ثوابه ومن قصر لها قصرت به في ثوابه ومنزلته (ومن بتها بتته) ؛ أي: قطعته؛ لأن البت القطع فعطفه على ما قبلها تأكيد والمراد بالرحم التي يجب مواصلتها كل قريب ولو غير محرم كما مر غير مرة
(حم خ د) في الزكاة (ت) في البر (ك) في البر والصلة (عن nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف) قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: صحيح وأقره الذهبي (ك عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري : في تصحيح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي نظر فإن أبا سلمة لم يسمع من أبيه وبينه تلميذه الهيثمي [ ص: 484 ]