(قال الله تعالى: الكبرياء ردائي والعز إزاري من نازعني في شيء منهما عذبته) ؛ أي: عاقبته وأصله الضرب ثم استعمل في كل عقوبة وقال حجة الإسلام: معناه أن العظمة والكبرياء من الصفات التي تختص بي ولا تنبغي لأحد غيري كما أن رداء الإنسان وإزاره يختص به لا يشارك فيه، وفيه تحذير شديد من الكبر ومن آفاته حرمان الحق وعمى القلب عن معرفة آيات الله وفهم أحكامه والمقت والبغض من الله وأن خصلة تثمر لك المقت من الله والخزي في الدنيا والنار في الآخرة وتقدح في الدين لحري أن تتباعد عنها، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن عربي : عجبا للمتكبر وهو يعلم عجزه وذلته وفقره لجميع الموجودات وأن قرصة النملة والبرغوث تؤلمه والمرحاض يطلبه لدفع ألم البول والحزاة عنه ويفتقر إلى كسرة خبز يدفع بها ألم الجوع عن نفسه، فمن صفته هذه كل يوم وليلة كيف يصح أن يدخل قلبه كبرياء، ما ذاك إلا للطبع الإلهي على قلبه
nindex.php?page=showalam&ids=16054 (سمويه عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد) الخدري ( nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ) ورواه بنحوه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه أيضا [ ص: 485 ]