(قال الله تعالى وجبت) وفي رواية حقت (محبتي للمتحابين في والمتجالسين في) ؛ أي: يتجالسون في محبتي بذكري وكان الجنيد أبدا مشغولا في خلوته فإذا دخل إخوانه خرج وقعد معهم ويقول لو أعلم شيئا أفضل من مجالستكم ما خرجت إليكم وذلك لأن لمجالسة الخواص أثرا في صفاء الحضور ونشر العلوم ما ليس لغيرهم (والمتباذلين في) ؛ أي: بذل كل واحد منهم لصاحبه نفسه وماله في مهماته في جميع حالاته كما فعل الصديق - رضي الله عنه - ببذل نفسه ليلة الغار وماله حتى تخلل بعباءة لا لغرض من الدنيا ولا لدار القرار (والمتزاورين في) زاد nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في روايته والمتصادقين في؛ وذلك لأن قلوبهم لهت عن كل شيء سواه فتعلقت بتوحيده فألف بينهم بروحه، وروح الجلال أعظم شأنا أن يوصف فإذا وجدت قلوبهم نسيم روح الجلال كادت تطير من أماكنها شوقا إليه وهم محبوسون بهذا الهيكل فصاروا في [ ص: 486 ] اللقاء يهش بعضهم لبعض ائتلافا وتلذذا وشوقا لمحبوبهم الأعظم، فمن ثم وجب لهم الحب ففازوا بكمال القرب، قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن عربي : قد أعطاني الله من محبته الحظ الأوفر والله إني لأجد من الحب ما لو وضع على السماء لانفطرت وعلى النجوم لانكدرت وعلى الجبال لسيرت، والحب على قدر التجلي والتجلي على قدر المعرفة لكن محبة العارف لا أثر لها في الشاهد
(حم طب ك عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ) بن جبل، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي وقال في الرياض: حديث صحيح، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري : إسناده صحيح، وقال الهيثمي: رجال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وثقوا