(أخوف) ؛ أي: من أخوف؛ (ما أخاف على أمتي) ؛ وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : " على هذه الأمة" ؛ (كل منافق عليم اللسان) ؛ أي: عالم للعلم؛ منطلق اللسان به؛ لكنه جاهل القلب؛ فاسد العقيدة؛ يغر الناس بشقشقة لسانه؛ فيقع بسبب اتباعه خلق كثير في الزلل؛ وقد كان بعض العارفين لا يظهر لتلميذه إلا على أشرف أحواله؛ خوفا أن يقتدي به فيها؛ أو بسوء ظنه به فيها؛ فلا ينتفع؛ قال الحراني : و" الخوف" : حذر النفس من أمور ظاهرة تضرها؛ قال صاحب الهداية:
فساد كبير عالم متهتك ... وأكبر منه جاهل يتنسك
هما فتنة للعالمين عظيمة ... لمن بهما في دينه يتمسك
[ ص: 222 ] وسبب تحديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف ؛ سيد أهل البصرة؛ كان فاضلا؛ فصيحا؛ مفوها؛ فقدم على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ؛ فحبسه عنده سنة؛ يأتيه كل يوم وليلة؛ فلا يأتيه عنه إلا ما يحب؛ ثم دعاه؛ فقال: " تدري لم حبستك عني؟" ؛ قال: لا؛ قال: " إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا..." ؛ فذكره؛ ثم قال: " خشيت أن تكون منافقا عليم اللسان؛ وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حذرنا منه؛ وأرجو أن تكون مؤمنا؛ فانحدر إلى مصرك" .
(عد؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر) ؛ ابن الخطاب - رضي الله عنه -؛ بإسناد ضعيف؛ ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير؛ بل والإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ؛ قال السيد السمهودي: رواته محتج بهم في الصحيح؛ انتهى؛ فعدل المصنف عن الحديث الصحيح إلى الرواية الضعيفة؛ واقتصر عليها.