(قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء) ؛ أي: أنا قادر على أن أعمل به ما ظن أني أعامله أو أنا عند علمه وإيمانه بما وعدت من قبول حسناته والعفو عن زلاته وإجابة دعواته عاجلا وآجلا أو المراد أنا عند أمله ورجائه، قال في المطامح: هذا أصل عظيم في حسن الرجاء في الله وجميل الظن به وليس لنا وسيلة إليه إلا ذلك قالوا: والأفضل للمريض أن يكون رجاؤه أغلب، قال القرطبي : وقد كانوا يستحبون تلقين المحتضر محاسن عمله ليحسن ظنه بربه، وقال البناني: كان شاب دهق فلما نزل به الموت أكبت أمه عليه تقول يا بني كنت أحذرك مصرعك هذا، قال يا أماه لي رب كثير المعروف وإني لأرجو اليوم أن لا يعدمني معروفه
[تنبيه] قال nindex.php?page=showalam&ids=12486ابن أبي جمرة: المراد بالظن هنا العلم لقوله وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه وفي المفهم معنى ظن عبدي بي ظن الإجابة عند الدعاء وظن القبول عند التوبة وظن المغفرة عند الاستغفار وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكا بصادق وعده، قال في الحكم: لا يعظم الذنب عند الحاكم عظمة تقنطك من حسن الظن بالله فإن من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه، لا صغيرة إذا قابلك عدله ولا كبيرة إذا واجهك فضله (مهمة) قال العارف الشاذلي: قرأت ليلة قل أعوذ برب الناس فقيل لي شر الوسواس وسواس يدخل بينك وبين حبيبك يذكرك أفعالك السيئة وينسيك ألطافه الحسنة ويقلل عندك ذات اليمين ويكثر عندك ذات الشمال ليعدل بك عن حسن الظن بالله وكرمه إلى سوء الظن بالله ورسوله فأحذرك هذا الباب؛ فقد أخذ منه خلق كثير من العباد والزهاد وأهل الطاعة والسداد
(طب ك) في التوبة (عن nindex.php?page=showalam&ids=105واثلة) بن الأسقع قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: صحيح وأقره الذهبي ، وقال الهيثمي: رجاله ثقات، وهذا في الصحيحين بدون قوله ما شاء [ ص: 491 ]