(قال الله تعالى: عبدي) بحذف حرف النداء (إذا ذكرتني خاليا) عن الخلائق أو عن الالتفات لغيري وإن كنت معهم (ذكرتك خاليا) ؛ أي: إن ذكرتني بالتنزيه والتقديس سرا ذكرتك بالثواب والرحمة سرا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12486ابن أبي جمرة: يحتمل كونه كقوله تعالى فاذكروني أذكركم معناه اذكروني بالتعظيم أذكركم بالإنعام، وقال تعالى ولذكر الله أكبر ؛ أي: أكبر العبادات فمن ذكره وهو خائف أمنه أو مستوحش آنسه ألا بذكر الله تطمئن القلوب (وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم وأكبر) وفي رواية بدله (خير من الذين ذكرتني فيهم) وهذا تنويه عظيم بشرف الذكر، قال بعض العارفين: الذاكر ربه حياته متصلة دائمة لا تنقطع بالموت فهو حي وإن مات بحياة هي خير وأتم من حياة المقتول في سبيل الله ومن لا يذكر الله ميت وإن كان في الدنيا بين الأحياء فإنه حي بالحياة الحيوانية وجميع العالم حي بحياة الذكر فمثل الذاكر وغيره مثل الحي والميت وإنما كان الذاكر أفضل من الشهيد الغير الذاكر لقوله في الخبر المار (ألا أخبركم بأفضل … إلخ)
(هب عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) ورواه عنه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار ، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن معاذ العقدي وهو ثقة