(قال يحيى بن زكريا لعيسى ابن مريم أنت روح الله) ؛ أي: مبتدأ منه؛ لأنه خلق روحه ابتداء بلا واسطة أصل وسبق مادة، أو لأنه تعالى أحيا به الأموات كما أحيا بالأرواح الأبدان (وكلمته) الذي كان وجوده بلا أب لقوله ( كن) بعد تعلق الإرادة بغير واسطة نطفة أو لأنه لما تكلم بغير أوانه لفرط غرابة ونهاية بلاغة بكلام مستغرب هو قوله: إني عبد الله الآية سمي بكلمة الله وأضيف إلى الله تعظيما وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب قال: كان روح عيسى من تلك الأرواح التي أخذ عليها الميثاق في زمن آدم عليه السلام فأرسله الله إلى مريم في صورة بشر فحملت بالذي خاطبها وهو روح عيسى عليه السلام فدخل من فيها فحملت به لسبع أو تسع ساعات ووضعته من يومها (وأنت خير مني) ؛ أي: أفضل عند الله (فقال عيسى بل أنت خير مني سلم الله عليك وسلمت على نفسي) هذا قاله تواضعا أو قبل علمه بأنه أفضل فإنه أفضل منه بلا نزاع ولا يقدح فيه ما ذكره من السلام؛ إذ قد يكون في المفضول مزية بل مزايا لا توجد في الفاضل
(فوائد) أخرج nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر أن عيسى لما بلغ سبع سنين أسلمته أمه للكتاب فكان المعلم لا يعلمه شيئا إلا بدره به فعلمه أبجد فقال: ما أبجد؟ فقال: لا أدري قال: فكيف تعلمني ما لا تعلم ولا تدري؟ فقال: إذا فعلمني فقال: الألف آلاء الله والباء بهاء الله والجيم جمال الله والدال دوام الله فعجب المعلم وأخرج عن يعلى بن شداد مرفوعا ليخرجن الله بشفاعة عيسى من جهنم مثل أهل الجنة
( nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ) في التاريخ (عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن) البصري (مرسلا)