(كان على موسى) بن عمران (يوم كلمه ربه كساء صوف وجبة صوف وكمة صوف) بضم الكاف وتشديد الميم أو بكسر الكاف قلنسوة صغيرة أو مدورة (وسراويل صوف) قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : إنما جعل ثيابه كلها صوفا؛ لأنه كان بمحل لم يتيسر له فيه سواه فأخذ باليسر وترك التكليف والعسر وكان من الاتفاق الحسن أن آتاه الله تلك الفضيلة وهو على تلك اللبسة التي لم يتكلفها، وقال الزين العراقي : يحتمل كونه مقصودا للتواضع وترك التنعم أو لعدم وجود ما هو أرفع ويحتمل أنه اتفاقي لا عن قصد بل كان يلبس كل ما يجد كما كان نبينا يفعل (وكانت نعلاه من جلد حمار ميت) يحتمل أنها كانت مدبوغة فذكر في الحديث أصلها وترك ذكر الدباغ للعلم به وجري العادة بدباغها قبل لبسها ويحتمل أن شرعه استعمالها بدون دباغ ولكونها من جلد ميت في الجملة قيل له فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس ؛ أي: طإ الأرض بقدميك لتصيب قدميك بركة هذا الوادي الذي من الله به عليك فأخذ اليهود منه لزوم خلع النعلين في الصلاة وليس الأخذ صحيحا كما سبق، قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن عربي : قد أمر بخلع نعليه التي جمعت ثلاثة أشياء: الجلد وهو ظاهر الأمر؛ أي: لا تقف مع الظاهر في كل الأحوال الثاني البلادة فإنها منسوبة إلى الحمار الثالث كونه ميتا غير ذكي، والموت الجهل وإذا كنت لا تعقل ما تقول ولا ما يقال لك كنت ميتا والمناجي لا بد أن يكون بصفة من يعقل ما يقول، وما يقال له فيكون حي القلب فطنا بمواقع الكلام غواصا على المعاني التي يقصدها من يناجيه، واعلم أن هذا الحديث قد وقع فيه في بعض الروايات زيادة منكرة بشعة، قال الحافظ ابن حجر : وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه، أخرج nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود باللفظ المذكور زاد في آخره فقال: من ذا العبراني الذي يكلمني من الشجرة، قال: أنا الله، قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : هذا لا يصح، وكلام الله لا يشبه كلام المخلوق، والمتهم به حميد الأعرج، قال ابن حجر : كلا والله إن حميدا بريء من هذه الزيادة المنكرة وما أدري ما أقول في nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة بعد هذا
(ت) من حديث حميد بن علي الأعرج عن عبد الله بن الحارث (عن [ ص: 544 ] nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ) ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : سألت nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه، فقال حميد هذا منكر الحديث اهـ. وذكر مثله في المستدرك ثم قال: هذا أصل كبير في التصوف وعده في الميزان من مناكير الأعرج لكن شاهده خبر nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة (عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان في قلوبكم) قال الذهبي : ساقه من طريق ضعيف وسقط نصف السند من النسخة اهـ وبه عرف أنه لا اتجاه لجعل nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي له في الموضوعات، لكن قال الزين العراقي : هو حديث غير صحيح، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري : صححه الحاكم ظانا أن حميدا الأعرج هو ابن قيس المكي وإنما هو ابن علي وقيل ابن عمار أحد المتروكين