(كل ابن آدم يأكله التراب) أي: كل أجزاء ابن آدم تبلى وتنعدم بالكلية، أو المراد أنها باقية لكن زالت أعراضها المعهودة. قال nindex.php?page=showalam&ids=12441إمام الحرمين : ولم يدل قاطع سمعي على تعين أحدهما ولا يبعد أن تصير أجسام العباد بصفة أجسام التراب ثم تعاد بتركها إلى المعهود (إلا عجب الذنب) بفتح العين، فسكون العظم الذي في أصل صلبه فإنه قاعدة البدن كقاعدة الجدار فيبقى ليركب خلقه منه عند قيام الناس من قبورهم، وقال القاضي : أراد طول بقائه تحت التراب لا أنه لا يفنى أصلا لأنه خلاف المشهور، (منه خلق ومنه يركب) أي: منه ابتداء خلق الإنسان وابتداء تركيبه ويحتمل أن المراد ابتداء خلقه ومنه يركب خلقه عند قيام الساعة وهذا أظهر، ثم هذا عام خص منه نحو عشرة أصناف كالأنبياء والشهداء والصديقين والعلماء العاملين والمؤذن المحتسب وحامل القرآن، فمعنى الخبر كل ابن آدم مما يأكله التراب، وإن كان التراب لا يأكل أجسادا كثيرة.
(م د ن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ).