(ادفعوا الحدود عن عباد الله) ؛ أضافهم إليه؛ تذكيرا بأن الدفع عنهم من تعظيم مالكهم؛ (ما وجدتم له) ؛ أي: للحد؛ الذي هو واحد الحدود؛ أو للدفع؛ المفهوم من " ادفعوا" ؛ أي: لا تقيموها مدة دوام وجودكم لها؛ (مدفعا) ؛ كـ " مصرع" ؛ أي: تأويلا يدفعها؛ لأن الله (تعالى) كريم؛ عفو؛ يحب العفو والستر: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم ؛ ومن ثم ندب للحاكم إذا أتاه نادم أقر بحد؛ ولم يفسره؛ ألا يستفسره؛ بل يأمره بالستر؛ فإن كان مما يقبل الرجوع؛ عرض له به؛ كما فعل المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؛ إلا أن هذا مقيد بما إذا لم يكن الفاعل معروفا بالأذى والفساد؛ فعدم الإغضاء عنه أولى؛ كما مر؛ بل قد يجب عدم الستر عليه؛ لأن الستر يطغيه؛ نص عليه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وغيره؛ قال الحراني : و" الدفع" : رد الشيء؛ بغلبة وقهر؛ عن وجهته التي هو منبعث إليها.
(هـ)؛ من حديث إسحاق بن إسرائيل؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ؛ عن إبراهيم بن الفضل؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ؛ قال ابن حجر في تخريج المختصر: إبراهيم مدني؛ ضعيف؛ وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ؛ فعده من منكراته؛ وقال: هذا رجل اتهمه nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ؛ انتهى؛ وبه يعرف سقوط رمز المصنف - رحمه الله (تعالى) -؛ لحسنه؛ إلا أن يراد أن ما مر يعضده.