(كل أمتي معافى) اسم مفعول من العافية، وهو إما بمعنى عفا الله عنه، وإما سلمه الله وسلم منه (إلا المجاهرين) أي: المعلنين بالمعاصي [ ص: 12 ] المشتهرين بإظهارها الذين كشفوا ستر الله عنهم. وروي المجاهرون بالرفع، ووجهه بأن معافى في معنى النفي فيكون استثناء من كلام لغو موجب، والتقدير: لا ذنب لهم إلا المجاهرون. ثم فسر المجاهر بأنه (الذي يعمل العمل بالليل فيستره ربه فيقول يا فلان إني عملت البارحة كذا وكذا فيكشف ستر الله عز وجل) عنه فيؤاخذ به في الدنيا بإقامة الحد، وهذا لأن من صفات الله ونعمه إظهار الجميل وستر القبيح، فالإظهار كفران لهذه النعمة وتهاون بستر الله، قال النووي : فيكره لمن ابتلي بمعصية أن يخبر غيره بها، بل يقلع ويندم ويعزم أن لا يعود، فإن أخبر بها شيخه أو نحوه مما يرجو بإخباره أن يعلمه مخرجا منها، أو ما يسلم به من الوقوع في مثلها، أو يعرفه السبب الذي أوقعه فيها، أو يدعو له، أو نحو ذلك فهو حسن، وإنما يكره لانتفاء المصلحة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي : الكشف المذموم إذا وقع على وجه المجاهرة والاستهزاء لا على السؤال والاستفتاء بدليل خبر من واقع امرأته في رمضان فجاء فأخبر المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فلم ينكر عليه.
(طس)، وكذا الصغير (عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة ) قال الهيثمي : وفيه عوف بن عمارة وهو ضعيف.