nindex.php?page=hadith&LINKID=656737 (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) بفتح الهمزة والموحدة بامتناعه عن قبول الدعوى، أو بتركه الطاعة التي هي سبب لدخولها، لأن من ترك ما هو سبب شيء لا يوجد بغيره فقد أبى أي امتنع، والمراد أمة الدعوة، فالآبي هو الكافر بامتناعه عن قبول الدعوة، وقيل أمة الإجابة، فالآبي هو العاصي منهم، استثناهم تغليظا وزجرا عن المعاصي. قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: (من أطاعني) أي انقاد وأذعن لما جئت به (دخل الجنة) وفاز بنعيمها الأبدي، بين أن إسناد الامتناع عن الدخول إليهم مجاز عن الامتناع لسببه، وهو عصيانه بقوله: (ومن عصاني) بعدم التصديق، أو بفعل المنهي، (فقد أبى) فله سوء المنقلب بإبائه، والموصوف بالإباء إن كان كافرا لا يدخل الجنة أصلا، أو مسلما لم يدخلها مع السابقين الأولين. قال الطيبي : ومن أبى عطف على محذوف، أي: عرفنا الذين يدخلون الجنة والذي أبى لا نعرفه، وكان من حق الجواب أن يقال: من عصاني، فعدل إلى ما ذكره تنبيها به على أنهم ما عرفوا ذاك ولا هذا؛ إذ التقدير: من أطاعني وتمسك بالكتاب والسنة دخل الجنة، ومن اتبع هواه وزل عن الصواب وخل عن الطريق المستقيم دخل النار، فوضع أبى موضعه وضعا للسبب موضع المسبب.
(خ) في أواخر الصحيح (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة )، ولم يخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، ووهم nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في استدراكه، وعجب إقرار الذهبي له عليه في تلخيصه.