[ ص: 16 ] (كل بني آدم يطعن الشيطان) بضم العين، (في جنبيه) بالتثنية، (بإصبعه) بالإفراد، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري بالتثنية. قال الطيبي : المس والطعن عبارة عن الإصابة بما يؤذيه ويؤلمه، لا كما زعمه المعتزلة أن المس تخييل واستهلاله صارخا من مسه تصوير لطمعه فيه، كأنه يمسه ويضرب بيده عليه ويقول هذا ممن أغويه، وأما قول nindex.php?page=showalam&ids=12734ابن الرومي:
لما تؤذن الدنيا به من صروفها. . . يكون بكاء الطفل ساعة يولد
إذا أبصر الدنيا استهل كأنه. . . بما هو لاق من أذاها يهدد
وإلا فما يبكيه منها فإنه. . . لأوسع مما كان فيه وأرغد
فمن باب حسن التعليل فلا يستقيم تنزيل الحديث على أنه لا ينافيه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي : مس الشيطان تعلقه بالمولود وتشويش حاله والإصابة بما يؤذيه ويؤلمه أولا، كما قال تعالى عن أيوب : أني مسني الشيطان بنصب وعذاب والاهتمام بحصول ما يصير ذريعة ومتسلقا في إغوائه. اهـ. فقوله: (يؤلمه) بين به أن المس حقيقي ردا علىnindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري . (حين يولد) زاد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في رواية في آل عمران : (فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه). (غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب) أي: المشيمة التي فيها الولد. قال ابن حجر : اقتصر هنا على عيسى دون الأولى؛ لأن هذا بالنسبة للطعن في الجنب، وذاك بالنسبة للمس، أو هذا قبل الإعلام بما زاد وفيه بعد.
(خ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة )، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بمعناه في المناقب.