(كل بني آدم خطاء) بشد الطاء والتنوين، يقال: (رجل خطاء) إذا كان ملازما للخطأ، وهو من أبنية المبالغة. قال الطيبي : إن أريد بلفظ (كل) الكل من حيث هو كل فهو تغليب؛ لأن الأنبياء ليسوا بمبالغين في الخطأ، وإن أريد به الاستغراق وأن كل واحد خطاء، لم يستقم إلا على التوزيع، كما يقال: (هو ظلام للعبيد) أي يظلم كل واحد واحد فهو ظالم بالنسبة إلى كل أحد ظلام بالنسبة إلى المجموع، وإذا قلت: (هو ظلام لعبده) ما كان مبالغا في الظلم. (وخير الخطائين التوابون) يعني أن [ ص: 17 ] العبد لا بد أن يجري عليه ما سبق به القدر، فكأنه قال: (لا بد لك من فعل الذنوب والخطايا؛ لأن ذلك مكتوب عليك فأحدث توبة، فإنه لا يؤتى العبد من فعل المعصية، وإن عظمت، وإنما يؤتى من ترك التوبة وتأخيرها، فإن الله غفور يحب التوابين)، وقد قال تعالى: أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة فما وصفهم بعد السيئة أصلا.
(حم ت هـ ك عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس )، قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن مسعدة. اهـ. قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : صحيح، وقال الذهبي : بل فيه لين، وقال في موضع آخر: فيه ضعف. وقال الزين العراقي : فيه علي بن مسعدة، ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . اهـ. وقال جدي في أماليه: حديث فيه ضعف. اهـ. لكن انتصر nindex.php?page=showalam&ids=17293ابن القطان لتصحيح nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، وقال ابن مسعدة: صالح الحديث، وغرابته إنما هي فيما انفرد به عن nindex.php?page=showalam&ids=361قتادة .