(كل دعاء محجوب) عن القبول، (حتى يصلى) بالبناء للمفعول، أي: حتى يصلي الداعي (على النبي (صلى الله عليه وسلم) يعني أنه لا يرفع إلى الله حتى يستصحب الرافع معه الصلاة عليه، إذ هي الوسيلة إلى الإجابة لكونها مقبولة، والله من كرمه لا يقبل بعض الدعاء ويرد بعضا، فالصلاة عليه شرط في الدعاء، وهو عبادة ، والعبادة بدون شرطها لا تصح.

(فر عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ابن مالك ، (هب عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي ) أمير المؤمنين (موقوفا) عليه. قال بعضهم: وقفه ظاهر، وأما رواية nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فيحتمل كونه ناقلا لكلام النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، ففيه تجريد، جرد النبي (صلى الله عليه وسلم) من نفسه نبيا وخاطبه وهو هو، وظاهر صنيع المصنف أنه لا علة فيه غير الوقف، وأنه لم يرو عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي إلا موقوفا، والأمر بخلافه، أما الأول فلأن فيه محمد بن عبد العزيز الدينوري، قال الذهبي في الضعفاء: منكر الحديث، وأما الثاني فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي موقوفا، وزاد فيه الأول، فقال: (كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد ). قال الهيثمي : رجاله ثقات. اهـ. وبه يعرف أن اقتصار المصنف على رواية nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي الضعيفة، ورواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي الموقوفة المعلولة، وإهماله الطريق المسندة الجيدة الإسناد من سوء التصرف.