(كان أفلج الثنيتين) أي بعيد ما بين الثنايا والرباعيات والفلج والفرق فرجة بين الثنيتين كذا في النهاية، وزاد الجوهري رجل مفلج الثنايا أي منفرجها. قال محقق: فله معيتان قيل أكثر الفلج في العليا وهي صفة جميلة، لكن مع القلة؛ لأنه أتم في الفصاحة لاتساع الأسنان فيه (إذا تكلم رئي) كقيل على الأفصح، وروي كضرب (كالنور يخرج من بين ثناياه) جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق، وثنتان من تحت. قال الطيبي : ضميره يخرج إلى [ ص: 73 ] الكلام فهو تشبيه في الظهور إلى النور، فالكاف nindex.php?page=showalam&ids=15908زائدة ، وحاصله أنه يخرج كلامه من بين الثنايا الأربع شبيها بالنور في الظهور. قال محقق: والأنسب بأول الحديث أن المعنى يخرج من الفلج ما يشبه نور النجم أو نحوه، فالضمير إلى المشبه المقدر، وقيل يخرج من صفاء الثنايا تلألؤ.
[تنبيه] كانت ذاته الشريفة كلها نورا ظاهرا وباطنا حتى أنه كان يمنح لمن استحقه من أصحابه، سأله nindex.php?page=showalam&ids=1781الطفيل بن عمرو آية لقومه وقال: اللهم نور له، فسطع له نور بين عينيه، فقال: أخاف أن يكون مثلة فتحول إلى طرف سوطه، وكان يضيء في الليل المظلم فسمي ذا النور. وأعطى nindex.php?page=showalam&ids=361قتادة بن النعمان لما صلى معه العشاء في ليلة مظلمة ممطرة عرجونا، وقال: انطلق به فإنه سيضيء لك من بين يديك عشرا ومن خلفك عشرا، فإذا دخلت بيتك فسترى سوادا فاضربه ليخرج فإنه الشيطان، فكان كذلك، ومسح وجه رجل فما زال على وجهه نور، ومسح وجه قتادة بن ملحان فكان لوجهه بريق حتى كان ينظر في وجهه كما ينظر في المرآة، إلى غير ذلك.
(ت في) كتاب (الشمائل طب) وكذا في الأوسط، ( nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ) في الدلائل (عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) قال الهيثمي : وفيه عبد العزيز بن أبي ثابت ، وهو ضعيف جدا.