(كان شبح الذراعين) بشين معجمة فموحدة فحاء مهملة عبلهما عريضهما ممتدهما، ففي المجمل شبحت الشيء مددته (بعيد) بفتح فكسر (ما بين المنكبين) أي عريض أعلى الظهر، وما موصولة أو موصوفة لا زائدة ؛ لأن بين من الظروف اللازمة للإضافة فلا وجه لإخراجه عن الظرفية بالحكم بزيادة ما، والمنكب مجتمع رأس العضد والكتف، وبعد ما بينهما يدل على سعة الصدر، وذلك آية النجابة، وجاء في رواية بعيد مصغرا تقليلا للبعد المذكور إيماء إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن وافيا منافيا للاعتدال (أهدب أشفار العينين) أي طويلهما غزيرهما على ما مر.
( nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ) في الدلائل (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ).