(كان أبغض الخلق) أي أبغض أعمال الخلق (إليه الكذب) لكثرة ضرره، وجموم ما يترتب عليه من المفاسد والفتن، وكان لا يقول في الرضا والغضب إلا الحق، كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ؛ ولهذا كان يزجر أصحابه وأهل بيته عنه، ويهجر على الكلمة من الكذب المدة الطويلة؛ وذلك لأنه قد يبنى عليه أمور ربما ضرت ببعض الناس، وفي كلام الحكماء: إذا كذب السفير بطل التدبير، ولهذا لما علم الكفار أنه أبغض الأشياء إليه نسبوه إليه فكذبوه بما جاءهم به من عند الله ليغيظوه بذلك؛ لأنه يوقف الناس عن قبول ما جاء به من الهدى ويذهب فائدة الوحي. وروي أن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة قال: يا رسول الله ما أشد ما لقيت من قومك قال: خرجت يوما لأدعوهم إلى الله فما لقيني أحد منهم إلا وكذبني.
(هب عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) رمز المصنف لحسنه، وقضية صنيع المصنف أن nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي خرجه وسكت عليه وهو باطل؛ فإنه خرجه من حديث إسحاق بن إبراهيم الديري، عن [ ص: 82 ] nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وعن محمد بن أبي بكر ، عن أيوب ، عن إبراهيم بن ميسرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، ثم عقبه بما نصه قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : هو مرسل، يعني بين إبراهيم بن ميسرة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ، ولا يصح حديث ابن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي مليكة . قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ما أعجب حديث nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن غير nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري فإنه لا يكاد يوجد فيه حديث صحيح. اهـ. فأفاد بذلك أن فيه ضعفا أو انقطاعا، فاقتطاع المصنف لذلك من كلامه وحذفه من سوء التصرف، وإسحاق الديري يستبعد لقيه لعبد الرزاق كما أشار إليه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ، وأورده الذهبي في الضعفاء.