(كان إذا أصابته شدة) بالتشديد كعدة (فدعا) برفعها (رفع يديه) حال الدعاء (حتى يرى) بالبناء للمجهول (بياض إبطيه) أي: لو كان بلا ثوب لرئي، أو كان ثوبه واسعا فيرى بالفعل، وذكر بعض الشافعية أنه لم يكن بإبطيه شعر، قال في المهمات: وبياض الإبط كان من خواصه، وأما إبط غيره فأسود لما فيه من الشعر، ورده الزين العراقي بأن ذلك لم يثبت، والخصائص لا تثبت بالاحتمال، ولا يلزم من بياض إبطه أن لا يكون له شعر؛ فإن الشعر إذا نتف بقي المكان أبيض وإن بقي فيه آثار الشعر. اهـ. وحكمة الرفع اعتياد العرب رفعهما عند الخضوع في المسألة والذلة بين يدي المسئول وعند استعظام الأمر، والداعي جدير بذلك لتوجهه بين يدي أعظم العظماء، ومن ثم ندب الرفع عند التحريم والركوع والرفع منه والقيام من التشهد الأول؛ إشعارا بأنه ينبغي أن يستحضر عظمة من هو بين يديه حتى يقبل بكليته عليه.
(ع عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء ) بن عازب رمز لحسنه.