(ائتدموا) ؛ أي: أصلحوا الخبز بالإدام؛ فإن أكل الخبز بدون إدام؛ وعكسه؛ قد يورث أمراضا يعسر استخراجها؛ فينبغي الائتدام؛ (ولو) ؛ كنتم إنما تأتدمون (بالماء) ؛ القراح؛ بأن تثردوا الخبز؛ فكأنه خشي توهم خروج الماء عما يؤتدم به؛ فأكد دخوله فيه بـ " ولو" ؛ المدخلة لما بعدها فيما قبلها؛ وذلك لأنه مادة الحياة؛ وسيد الشراب؛ وأحد أركان العالم؛ بل ركنه الأصلي؛ فإن السماوات السبع خلقت من بخاره؛ والأرض من زبده؛ وظاهر الحديث أن الماء يتغذى به البدن؛ وهو ما عليه جمع من الأطباء؛ بناء على ما يشاهد من النمو والزيادة والقوة في البدن؛ سيما عند شدة الحاجة له؛ وأنكر قوم منهم حصول التغذية؛ واحتجوا بأمور يرجع حاصلها إلى عدم الاكتفاء به؛ وأنه لا يزيد في نمو الأعضاء؛ ولا يخلف عليها ما حللته الحرارة؛ وغير ذلك؛ وعليه فالمراد بالغاية المبالغة؛ و" الماء" : جوهر سيال؛ يضاد النار برطوبته؛ وبرده؛ وعرفه إشارة إلى حصول المقصود بأي نوع كان منه؛ هبه نزل من السماء؛ أو حدث في الأرض بطريق الانقلاب من الهواء؛ أو غيره؛ وهو شفاف؛ لا لون له؛ على القول المنصور ؛ لا يقال: " نحن نراه" ؛ أو " نشاهده" ؛ فلا يكون شفافا؛ لأنا نقول ذاك لتركبه من أجزاء [ ص: 69 ] أرضية؛ ومن ثم لو بولغ في تصفيته وتقطيره في أوان صلبة ضيقة؛ صار لا يكاد يرى؛ ذكره الشريف في حواشي التجريد؛ وغيرها؛ وعرفه بعضهم أيضا بأنه جسم لطيف يبرد غلة العطش؛ به حياة كل نام؛ قال الحراني : وهو أول ظاهر للعين من أشباح الخلق؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : وعينه واو؛ ولامه هاء؛ ولذلك صغر وكسر بـ " مويهة" ؛ وقد جاء " أمواه" ؛ قال: ومن المجاز: " ما أحسن موهة وجهه!" ؛ أي: ماءه؛ ورونقه؛ و" رجل ماهي القلب" ؛ كثير ماء القلب؛ أحمق.
(طس)؛ وكذا nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم ؛ nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب ؛ وتمام؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو ) ؛ ابن العاص؛ قال الهيتمي: وفيه غزيل بن سنان؛ لم أعرفه؛ وبقية رجاله ثقات؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : حديث لا يصح؛ فيه مجهول؛ وآخر ضعيف.