صفحة جزء
6631 - كان إذا جاء الشتاء دخل البيت ليلة الجمعة، وإذا جاء الصيف خرج ليلة الجمعة، وإذا لبس ثوبا جديدا حمد الله تعالى، وصلى ركعتين، وكسا الخلق - خط وابن عساكر ) عن ابن عباس - ض).


(كان إذا جاء الشتاء دخل البيت ليلة الجمعة وإذا جاء الصيف خرج ليلة الجمعة) يحتمل أن المراد بيت الاعتكاف، ويحتمل أن المراد بالبيت الكعبة. (وإذا لبس ثوبا جديدا حمد الله) أي قال: اللهم لك الحمد كما كسوتنيه، إلى آخر ما ورد عنه في الحديث المتقدم. (وصلى ركعتين) أي: عقب لبسه شكر الله تعالى على هذه النعمة (وكسا) الثوب (الخلق) بفتح اللام بضبط المصنف، أي وكسا الثوب البالي لغيره من الفقراء ونحوهم صدقة عنه، ففيه أن لابس الثوب الجديد يسن له ثلاثة أشياء: حمد الله تعالى والأكمل بلفظ الوارد، وصلاة ركعتين أي بحيث ينسبان للبسه عرفا، والتصدق بالثوب الخلق. قال في المصباح: خلق الثوب بالضم إذا بلي فهو خلق بفتحتين، وأخلق الثوب بالألف لغة، وأخلقته يكون الرباعي لازما ومتعديا.

(خط) في ترجمة الربيع حاجب المنصور ( وابن عساكر ) في تاريخه كلاهما (عن ابن عباس )، وهو من رواية الربيع المذكور عن الخليفة المنصور ، عن أبيه، عن جده، وبه عرف حال السند.

التالي السابق


الخدمات العلمية